دور الكشف الطبي ومناظرة الجثث في كشف الجرائم.. مصدر قضائي: يحدد الشبهات الجنائية في الوقائع والإصابات الظاهرة
كشف مصدر قضائي أن الكشف الطبي ومناظرة جثث الموتي لها أهمية كبرى في كشف هل صاحب الجثة توفي وفاة طبيعية أم لقي مصرعه في جريمة أو حادث.
وأشار المصدر إلى أن عمل الطبيب عند إبلاغه بوجود جثة يريد أهلها استخراج تصريح دفن لها، ينتقل للكشف علي الجثة وهنا يعاين كل جزء في جسد المتوفى ويكشف عليه ومن هنا يستطيع رؤية الجثمان وما به من إصابات او اذا كان خالي منها.
وأضاف المصدر إلى أن الطبيب المختص يقوم بعد ذلك بكتابة تقرير وتصريح الدفن إذا ما كانت الوفاة طبيعية أما إذا لاحظ وجود شبهة جنائية بناء على ما لاحظه علي الجثة من كدمات أو ضربات بسلاح أو آثار تعذيب أو إكراه على الموت يقوم بإبلاغ الجهات الأمنية ويرفض إعداد تقرير التصريح بالدفن إلا بعد أن تقوم النيابة العامة بمباشرة عملها.
وهنا تنتقل النيابة العامة وتأمر بنقل الجثة إلى أحد المستشفيات التي بها مشرحة وتعين عليها حراسة علي ان لا يلمسها أحد، ثم تنتقل إلى مكانها وتناظرها وتكتب تقريرها ثم تامر بتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة تحديدا وبشكل مفصل.
واقعة قتل
من جانبها فتحت نيابة السلام تحقيقات موسعة في أقدم عاطل على تعذيب ابنة عشيقته حتى الموت بسبب بكائها الشديد أثناء ممارسته الرذيلة مع والدتها، وإدعائهما أنها سقطت على السلم أثناء خروجها من الشقة وكلفت بتشريح جثة المجني عليها لبيان الأسباب والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات.
وكشفت التحقيقات أن الطبيب هو من كشف الجريمة عقب العثور على آثار تعذيب بجسد الطفلة.
مقتل طفلة بالسلام
تلقى قسم شرطة السلام إشارة من أحد المستشفيات تفيد بوصول جثة طفلة بها آثار تعذيب بجسدها، وانتقل رجال المباحث إلى المستشفى.
وبسؤال والدتها أقرت أن طفلتها سقطت على السلم عقب خروجها من الشقة، وأنها نقلتها إلى المستشفى لمحاولة إنقاذها لكنها فارقت الحياة.
وبإجراء التحريات تبين كذب رواية والدة الطفلة، وأن الأم على علاقة غير شرعية مع عاطل ودائم التردد على شقة عشيقته.
تعذيب طفلة بالسلام
وأضافت التحريات، أن عشيق الأم قام بالتعدى على طفلة عشيقته بالضرب وتعذيبها بسبب بكائها الشديد أثناء ممارسة الجنس مع والدتها ففارقت الحياة.
وأشارت التحريات، إلى أن المتهم وعشيقته اتفقا على تأليف روائة سقوطها لإبعاد أى شبهة جنائية اتجاههما.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
عقوبة القتل
ونصت المادة 233 من قانون العقوبات على: من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام.
كما نصت المادة 234 على: من قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.
ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي.
وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت أن المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.