رئيس التحرير
عصام كامل

قصف روسي وتقدم أوكراني حول كييف و7 ممرات إنسانية.. آخر تطورات الأسبوع السادس للحرب

جانب من الغزو الروسي
جانب من الغزو الروسي علي اوكرانيا

واصلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا روتينها اليومي، بإعلان بريطاني عن مسار العمليات، وتوافق بين موسكو وكييف بشأن الممرات الإنسانية.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم السبت، إن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها ضد القوات الروسية المنسحبة في محيط العاصمة كييف.

انسحاب القوات الروسية


وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية إن هناك تقارير تفيد أيضا بانسحاب القوات الروسية من مطار هوستوميل القريب من العاصمة والذي كان محل قتال منذ اليوم الأول للصراع.

وأضافت الوزارة "قامت القوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا بتأمين طريق رئيسي في شرق خاركيف بعد قتال عنيف".


ولم يتسن التحقق من صحة تقرير بريطانيا التي تدعم أوكرانيا وتفرض على روسيا عقوبات بالتنسيق مع حلفاء غربيين.

وفي غضون ذلك، قال رئيس منطقة بولتافا الأوكرانية إن الصواريخ الروسية قصفت مدينتين في وسط البلاد في وقت مبكر اليوم السبت ودمرت بنية تحتية ومبان سكنية.

أربعة صواريخ 


وكتب دميتري لونين في منشور على الإنترنت "بولتوفا: قصف صاروخ إحدى منشآت البنية التحتية خلال الليل، كريمنشوك: العديد من الهجمات على المدينة في الصباح".

وفي وقت لاحق ذكر لونين أن ما لا يقل عن أربعة صواريخ أصابت منشأتين للبنية التحتية في بولتافا، في حين كشفت معلومات مبدئية أن ثلاث طائرات للعدو هاجمت المنشآت الصناعية في كريمنشوك.

وأشار إلى أنه لم تتوفر معلومات عن سقوط ضحايا. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الأنباء.

وفي منطقة دنيبرو في جنوب غرب البلاد قال فالنتين رسنيتشنكو حاكم المنطقة في منشور على الإنترنت إن الصواريخ قصفت منشأة للبنية التحتية مما أدى إلى إصابة شخصين وأحدث دمارا كبيرا.

وأضاف أن محطة وقود في مدينة كريفيي ريه تعرضت للقصف، مما تسبب في حريق.

7ممرات انسانية


ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه كييف عن توافقها مع موسكو بشأن فتح 7 ممرات إنسانية خلال اليوم لإجلاء المدنيين.

وقالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه من المقرر فتح سبع ممرات إنسانية لإجلاء السكان من مناطق محاصرة اليوم السبت.

وأضافت أن هذه الممرات تشمل واحدا لإجلاء السكان بوسائل نقل خاصة من مدينة ماريوبول وبالحافلات لسكان ماريوبول المغادرين مدينة برديانسك.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور ”عملت الممرات الإنسانية في ثلاث مناطق: دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا. تمكنا من إنقاذ 6266 شخصا، بينهم 3071  من ماريوبول“.

وأوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أن ”1431 شخصا سافروا من برديانسك وميليتوبول بوسائلهم الخاصة إلى زابوريجيا. 771 من بينهم أتوا من ماريوبول“.

وأضافت أن ”42 حافلة من برديانسك تقل سكانا من ماريوبول و12 حافلة من ميليتوبول تقل سكانا محليين“ كانت في طريقها مساءً إلى زابوريجيا، متحدثة عما مجموعه ”أكثر من 2500 شخص“.

ورصدت وكالة ”فرانس برس“ مساء الجمعة دخول حوالى 30 حافلة إجلاء إلى مدينة زابوريجيا، بعضها يقل أشخاصا فروا من ماريوبول بمفردهم ثم نُقلوا بالحافلات إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا.

وقالت أولغا، وهي امرأة أوكرانية كانت تنتظر في مركز للأسر النازحة في زابوريجيا، ”أنا أبكي، لقد رأيت حفيدتي للتو“.

وأضافت ”عائلة والدتها لا تزال في ماريوبول ولا نعرف ما إذا كانوا على قيد الحياة. لا توجد كلمات لأعبر عن مدى سعادتي برؤيتها بأمان“.

 

وتمكن سكان ماريوبول هؤلاء من الوصول إلى مدينة برديانسك التي تحتلها القوات الروسية، وفق شهادات أدلى بها ركاب لوكالة ”فرانس برس“ ومسؤولون رسميون.

 اللجنة الدولية لصليب

من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كان مقررا أن تشارك في عملية الإجلاء، الجمعة، إن فريقها الذي أُرسل إلى ماريوبول اضطر إلى أن يعود أدراجه، لأن الإجلاء المقرر لآلاف المدنيين من هذه المدينة الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية كان ”مستحيلا“.



وأضافت اللجنة في بيان أن فريقها الذي ”يضم ثلاث آليات وتسعة أشخاص، لم يصل إلى ماريوبول ولم يتمكن من تسهيل المرور الآمن للمدنيين“.

وأوضحت اللجنة أنه ”لكي تنجح العملية، من الضروري أن يحترم الأطراف الاتفاقات ويوفروا الشروط اللازمة والضمانات الأمنية“.

لكن استمرار المعارك يهدد هذه الضمانات. فقد اتهمت روسيا الجمعة أوكرانيا بتنفيذ هجوم بواسطة مروحيات على أراضيها ولوحت باحتمال تشديد نهجها خلال المفاوضات.

ورفضت كييف التأكيد أنها تقف وراء الهجوم.


وقال الرئيس زيلينسكي لمحطة ”فوكس نيوز“ التلفزيونية الأمريكية ”عفوا، لكنني لا أخوض في الأوامر التي أصدرها كقائد أعلى“ للقوات المسلحة.

 مساعدات عسكرية

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستوفر مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة قد تصل إلى 300 مليون دولار تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالليزر وطائرات مسيّرة ”انتحارية“ من طراز ”سويتش بلايد“ فضلا عن طائرات مسيّرة خفيفة من نوع ”بوما“.

ويزور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية البريطاني مارتن غريفيث موسكو الأحد في محاولة للحصول على ”وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية“ في أوكرانيا، على ما أعلن الأمين العام أنطونيو جوتيريش.

الجريدة الرسمية