رغم تقدم المفاوضات.. زيلينسكي يضرب كرسي في الكلوب بشأن انضمام أوكرانيا لـ"الناتو"
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تكسب الحرب فيما روسيا تخسرها، مضيفًا: "نخشى أن تكون موسكو هي المستفيد على الأمد الطويل".
كما قال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: "أثق في الرئيس الأمريكي جو بايدن لكن على واشنطن تسريع تزويدنا بالأسلحة".
وتابع: "انضمامنا للحلف الأطلسي سيشكِّل إضافة إيجابية"، كما تمنى أن تقف الصين إلى جانب أوكرانيا.
وأوضح أن الوضع في شرق البلاد حرج للغاية، مشيرًا إلى أن روسيا تعد لشن هجمات جديدة على دونباس وخاركيف.
كذلك أكد الرئيس الأوكراني أن حكومة كييف مرنة في المفاوضات لكننه أوضح أنهم غير مستعدين للتخلي عن أراضيهم، مطالبًا بتكثيف العقوبات على روسيا.
جاء ذلك، بعدما أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق، إلى ليونة في موقف كييف خلال المشاورات لا سيما في ما يتعلق بمسألة القرم ودونباس، فضلًا عن مساعي انضمامها إلى حلف الناتو.
وكانت جلسات طويلة من المفاوضات امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا إلا أن أيا من تلك المباحثات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية نهائية.
فيما تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكِّل تهديدًا لها، فضلًا عن عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بضمانات أمنية دولية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل، مقابل أن تتخلى عن طلب الانضمام إلى الناتو، أو نشر أي قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها.
كما تطالب كييف بألا يحظر أي اتفاق مستقبلي يصاغ بين الطرفين بضمانة دولية، انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وتؤكد استعدادها لاستبعاد مسألة شبه جزيرة القرم ودونباس الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا "مؤقتًا" من النقاشات أو الاتفاق المرتقب.