جنسيات مختلفة وقبلة واحدة.. أجواء روحانية في أول صلاة تراويح بالجامع الأزهر | صور
"هنا تتحد الجنسيات وتتعالى أصوات الدعاء" هكذا هو حال الجامع الأزهر الشريف أحد المقاصد الرئيسية للمصلين في شهر رمضان المبارك لأداء صلاة التراويح والتي دائمًا يكون لها طابع داخل ساحة الجامع العتيق والذي يمتد تاريخه إلى أكثر من ألف عام.
يتميز الجامع الأزهر في شهر رمضان بأجوائه الخاصة فهنا تتجمع الجنسيات المتعددة من خلال الطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر الشريف في المراحل التعليمية المختلفة، فهنا يشعرون بألفة وطمأنينة خاصة لا يخطئها قلب كل مصلٍّ في الجامع الأزهر الشريف.
أروقة الأزهر
وكان الجامع الأزهر قد استعد ببرنامج خاص لاستقبال المصلين خلال أيام الشهر الكريم من خلال خطة خاصة للدروس والملتقيات الجماهيرية مع مجموعة من علماء الأزهر الشريف.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف على الأروقة الأزهرية فى الجامع الأزهر، أن هناك خطة موضوعة بالفعل لنشاط الأروقة داخل الجامع الأزهر طوال شهر رمضان، حيث سيكون هناك محاضرات علمية داخل الجامع عقب صلاة الظهر والعصر بشكل يومي، بجانب عقد لقاء مع الجماهير من قبل أعضاء هيئة كبار العلماء عقب صلاة العشاء، تتناول التى تهم الشباب والمعاصرة مع تقديم العلاج المناسب وفق الرؤية الشرعية.
مشددًا إلى أن تلك اللقاءات ستتم مع مراعاة الإجراءات الاحترازية والمحاذير الصحية التي تضعها الدولة والجهات المختصة، مشيرًا إلى أنه سيتم الاعتماد في تلك اللقاءات مع الجماهير على كبار أساتذة جامعة الأزهر بجانب أعضاء هيئة كبار العلماء كل في مجال تخصصه.
هيئة كبار العلماء
وأشار إلى أن إدارة الجامعة عملت خلال الفترة الماضية على إعادة إحياء برنامج "شبهات وردود" الذي يقوم على اختيار عدد من أساتذة جامعة الأزهر ويتم اختيار إحدى القضايا المعاصرة التي تهم المجتمع ويتم الحديث عنها وفتح نقاش مفتوح مع المصلين فى الجامع الأزهر وهذا الملتقى سوف يستمر فى شهر رمضان بجانب عقد ندوات عامة، وفق الخطة الموضوعة لفعاليات الأروقة من أول يوم فى شهر رمضان حتى نهايته.
وأضاف "فؤاد" في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه من المقرر أن يشهد شهر رمضان العالم الحالي سيشهد إحياء وتفعيل اللقاء الخاصة بالنساء من خلال اختيار عدد من أساتذة جامعة الأزهر من النساء للحديث عن أبرز الأمور المتعلقة بقضايا المرأة، لافتًا إلى أن هذا الأمر كان موجودًا منذ فترة لكنه توقف بسبب انتشار فيروس كورونا، وفي حال كانت خطة الدولة تسمح بهذه اللقاءات سيتم البدء فيها وفق منهج الدولة الموضوع لهذا الأمر، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، على أن يكون الحضور متاح لكافة المصلين ومرتادي الجامع الأزهر.