حصاد مشاركة مصر في إكسبو دبي 2020.. الجناح المصري يفوز بالمركز الثالث في التصميم الداخلي.. ويستقبل أكثر من 1.5 مليون زائر
أعلنت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن الجناح المصري المشارك بإكسبو دبي 2020 حقق مؤشرات متميزة بالتصنيفات العالمية حول الإكسبو حيث فاز بالمركز الثالث علي مستوي الاجنحة متوسطة المساحة المشاركة في اكسبو ٢٠٢٠ دبي من حيث التصميم الداخلي وذلك في إطار المسابقة الرسمية التي نظمها المكتب الدولي للمعارض، لافتةً إلى أن الجناح حصل على المركز الثاني بعد دولة بيرو في تصويت الجماهير الذي أجرته مسابقة أفضل الدول المشاركة بالإكسبو التي نظمتها مجلة Exhibitor للمعارض والفعاليات الدولية، حيث شارك بالمسابقة 40 جناح من أفضل الأجنحة بإكسبو.
وقالت الوزيرة إن الجناح المصري حظي على مدار الأشهر الستة للإكسبو بإقبال كبير حيث تخطى عدد زوار الجناح 1.5 مليون زائر من مختلف دول العالم نظرًا لأن الجناح يقدم للجمهور نسخة مصغرة عن مصر بكل تفاصيلها ومقوماتها الطبيعية والسياحية والصناعية والمعمارية والتاريخية وذلك في رحلة شيقة وقصيرة لا تتجاوز نصف الساعة، مشيرةً إلى أن كلمة السر وراء كون الجناح المصري من أبرز المحطات الحالية في إكسبو هي الرسالة التي يقدمها الجناح للزائر من خلال الحكاية التي يحكيها الجناح عن مصر من خلال شعار "عراقة تعزز المستقبل" لتأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن بين حضارة الماضي وانجازات الحاضر ورؤية المستقبل.
وأوضحت جامع أن هذه المؤشرات المحققة جاءت بفضل التجربة الفريدة التي قدمها الجناح المصري من خلال استعراضه لمصر في ثوبها الجديد أمام العالم من خلال تسليط الضوء على أخر المستجدات التي تشهدها الساحة المصرية من تنمية شاملة ومستدامة وتطوير كبير في كافة مناحي الحياة، لافتةً إلى أن الجناح استطاع من خلال محتواه الذي يجمع بين عبق الماضي المتمثل في التابوت الأثري الأصلي والمستنسخات الفرعونية إلى جانب مظاهر الدولة الحديثة جذب أنظار زائري الإكسبو ليصبح الجناح حديث الزوار من كافة بلدان العالم ومحط أنظارهم.
الجناح المصرى
وأشارت الوزيرة إن الدولة المصرية عولت على مشاركتها بجناح متميز في هذا المحفل الهام واستهدفت أن يكون الجناح المصري من أبرز واهم الأجنحة ذات الإقبال الكبير في الاكسبو وذلك بفضل ما تتمتع به مصر من حضارة عريقة ومكانة راسخة في المنطقة فضلًا عن حركة التنمية المستدامة التي خاضت الدولة غمارها على مدار السنوات القليلة الماضية، لافتةً إلى أن الجناح قدم مصر في الاكسبو كوجهة استثمارية متميزة بالمنطقة لما تزخر به من مشروعات قومية ضخمة في البنية التحتية وإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية ومدن ذكية ومناطق صناعية إلى جانب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ولفتت جامع إلى أن مبني الجناح المصري المشارك بالاكسبو عكس الحضارة المصرية وأهم سمات الشخصية المصرية من خلال الرسومات الفرعونية ورموز الكتابة الهيروغليفية على واجهة الجناح كما تضمن صور وخلفيات وجداريات تعكس جهود المصريين القدماء في مجالات البناء والتشييد والصناعة والحرف، مشيرةً إلى أن الجناح يحتوي من الداخل على مكونات فريدة أهمها التابوت الأثري للكاهن بسماتيك، الذي يجسد حضارة مصر العريقة إلى جانب المستنسخات الفرعونية، كما تبرز الألوان والتصميمات داخل الجناح المصري الهوية المصرية التي تجمع بين عراقة الماضي وتطور الحاضر واستشراف المستقبل بالإضافة إلى العرض الجذاب لكافة التطورات التي تشهدها مصر حاليا في كافة ميادين الحياة، وعلى رأسها مجالات الصناعة والبنية التحتية والمدن الذكية والمشروعات القومية، وذلك عبر شاشات تفاعلية على أعلى مستوى من التقنيات الحديثة.
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف حمدي، المفوض العام للمشاركة المصرية باكسبو ٢٠٢٠ دبي ورئيس المكتب التجاري المصري بدبي أن الجناح المصري تميز بتواجده في أهم منطقة بمدينة اكسبو دبي حيث يقع بمنطقة الفرص بجوار جناح دولة الامارات وهو ما يعكس اهمية مصر كمركز لتلاقي الفرص لما تتميز به من الخبرات والحضارة المصرية وما تنفرد به الشخصية المصرية من سمات متميزة عبر التاريخ، حيث تتمثل فلسفة مصر من المشاركة في هذا الحدث في مفهوم التكامل مع العالم لتحقيق مستقبل أفضل، من خلال مبادراتها التنموية العملاقة في كافة مناحي الحياة.
وأوضح حمدي أن الجناح المصري كان محط أنظار الشخصيات الرفيعة والوفود الرسمية من مختلف دول العالم فقد تشرف الجناح بزيارة جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك السويد، والتي كانت أول زيارة ملكية للجناح المصري، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الامارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي برفقة عدد من رموز وقيادات دولة الامارات، والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الاماراتي، والطبيب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، والدكتورمحمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وهزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، وحسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، وتشيليشي كابويبوي السكرتير العام لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقى "الكوميسا".
كما زاره: ماركوس بونتس وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار البرازيلي، وكريستر نيلسون، وزير الدولة السويدي للتجارة الخارجية وشؤون دول الشمال، والشيخ حمدان آل خليفة وزير العدل البحريني، وسهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، ورولاند بوش، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز العالمية، وتشايوت ثاناكامانورسون، وزير الاقتصاد الرقمي والمجتمع التايلندي، وتيتو كريسين، وزير العلوم والتكنولوجيا الكولومبي، وأليكسى جروزديف نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، ونايف حميدي، وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية، واحلام مدني، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المكلف بجمهورية السودان، واللاعبة شيماء سامي، بطلة منتخب الريشة الطائرة البارالمبي المصري، والدكتورة/ غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر الأمم المتحدة في فيينا وغيرهم الكثير من المشاهير في كافة المجالات.
فرص الاستثمار
وأضاف أن الجناح شهد انعقاد أكثر من 100 ندوة خلال مدة المعرض استعرضت فرص الاستثمار فى تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية فى مصر، والسياحة واستراتيجيات السياحة الخضراء، وقناة السويس، ونقل وتوطين تكنولوجيا الفضاء ودور شباب الباحثين في مجال علوم الفضاء، ومواجهة التحديات البيئية الإقليمية باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، وتمكين المرأة، وفرص الاستثمار في العاصمة الإدارية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتعليم والتعليم العالي، ومبادرة حياة كريمة، والفرص الاستثمارية بمحافظة بورسعيد، والاستثمار في صعيد مصر، وأفضل الممارسات بالمدن الذكية، وتشجيع ودعم أصحاب الهمم في الإمارات ومصر، والفرص الواعدة في مجال الانتاج الزراعي والثروة الحيوانية، والاستثمار في الرياضة المصرية.
ولفت إلى أن الجناح نظم أيضًا العديد من الفعاليات التي تضمنت توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" وشركة نايل أون لاين للتوسع فى أعمال الشركة فى مصر، وعقد لقاء بين وفد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصري مع مسؤولي عدد من المراكز البحثية الماليزية لبحث فرص التعاون في مجال تكنولوجيات الفضاء، وتنظيم منتدى الأعمال المصري الإماراتي، وعقد احتفال "اتكلم عربي"، وإقامة أول معرض للوحات بمشاركة 30 فنان مصري.