خبير اقتصادي: لولا تدخل الدولة لتفاقمت أزمة الأسعار بسبب جشع التجار
قال الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادي: إنه مع انتشار الأزمات في البلاد يظهر التجار الذين يعيشون على استنزاف المواطنين ورفع الأسعار في مختلف المنتجات المعروضة في الأسواق، مشيرًا إلى أنه بالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به الدولة في التصدي لهم إلا أنهم يلجأون إلى العديد من الطرق الأخرى لاستغلال حاجة المواطنين منها تعطيش الأسواق ثم العرض بسعر مرتفع.
أزمة استغلال التجار
وأوضح "الشافعي" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن أزمة استغلال التجار لحاجة المواطنين لم تكن وليدة اللحظة، لكنها موجودة منذ فترة كبيرة، تنشط بالتزامن مع العديد من الأزمات التى تمر بها البلاد، والتى شاهدناها مع أزمة كورونا وبداية انتشارها فى مصر، مستغلين خلالها احتياج المواطنين وتخزين الكمامات والكحول ومضاعفة أسعارها فى الأسواق.
وأضاف، أنه لولا تدخل الدولة بإنشاء خطوط إنتاج والاستيراد من الخارج لمواجهة هذه الأزمة، بالإضافة إلى ضبط بعض التجار وإحالتهم للمحاكمة، لكان من المتوقع أن تحدث أزمة كبيرة فى الأسواق المصرية خلال هذه الفترة.
وتابع: أزمة الحرب الروسية الأوكرانية لا تختلف كثيرا عن أزمة كورونا، لأن العامل الأساسى بينهما هو "استغلال المواطنين"، ورفع الأسعار لمضاعفة ثروات التجار وزيادة أعباء المواطنين بشكل كبير.
مواجهة الدولة
وعن خطة الدولة لمواجهة هذه الظاهرة، قال الدكتور خالد الشافعى، إن الدولة تعمل بشكل مكثف فى محاولة الحد من الاستغلال الذى يقوم به تجار السوق السوداء، ومواجهة محتكرى السلع والمتهمين بالتلاعب فى الأسعار، وهذا من خلال توجيه وزارة الداخلية خلال الأيام القليلة الماضية، فى محاولة منهم لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار وضمان وصول السلع بأسعارها إلى المواطنين، بالإضافة إلى مصادرة المضبوطات التى يتم ضبطها داخل المخازن التابعة للتجار، وإحالتهم للتحقيق.
تكثيف الحملات التموينية
وأشار إلى أن هذا الأمر يتزامن مع مواصلة شرطة التموين والتجارة بالتنسيق مع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، تكثيف حملاتها التموينية المكبرة لمراقبة الأسواق للمحافظة على استقرار الأسعار وضبط كافة صور الاحتكار، موضحًا أن هذا الأمر نتج عنه ضبط مئات الأطنان من السلع المختلفة، التى من الممكن أن تسبب أزمة كبيرة فى السلع داخل الأسواق.