غيرة وموقف سخيف ولحن سباق.. نوادر أغنية "والله بعودة يا رمضان" لمحمد قنديل
في بداية عهد الملحن الموسيقار جمال سلامة مع التلحين فكر في عمل أغنية رمضانية يلتحق بها بالسباق الرمضانى للأغنيات التي كانت محققة لانتشار ونجاح ساحق، مثل هاتوا الفوانيس ياولاد، رمضان جانا، أهوه جه يا ولاد، مرحب شهر الصوم، وحوى ياوحوى وغيرها، التقى صديقه الشاعر الغنائى عبد الوهاب محمد وكانت أغنية "والله بعودة يارمضان" التي لحنها جمال سلامة وغناها المطرب محمد قنديل وأذيعت في نهاية شهر رمضان لتصبح من أشهر أغانى الشهر الفضيل التي ما زال يرددها الكبار والصغار.
وفى حوار بمجلة الإذاعة عام 1990 قال الملحن جمال سلامة عن أهم ذكرياته الرمضانية: تتمثل ذكرياتي الفنية مع شهر رمضان الكريم في واحدة من أهم وأشهر أغنيات الشهر الفضيل، وهي أغنية "والله بعودة يا رمضان" والتي حققت انتشارا واسعا بفضل صوت الفنان الراحل محمد قنديل الذى قدمها بصوت شجى حساس وفيه خفة روح.
ذكريات فنية
وأضاف: "قد ولدت فكرتها في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كنت أفكر مع الراحل عبدالوهاب محمد في صناعة أغنية عن الشهر الفضيل، واكتشفنا أن كل الأغنيات تدور فكرتها حول قدوم الشهر، ففكرنا في تقديم أغنية جديدة تعرض في أول ونهاية الشهر الكريم".
كلمات الأغنية
وتابع: "هذه الأغنية سبق اللحن كتابتها وهذا من النادر أن يحدث، وقد عرضت اللحن على صديقى الشاعر عبد الوهاب محمد فصاغ كلماته بعد أن طلبت منه أن تكون أغنية رمضانية مباشرة من أول شطر فيها فجاءت (رمضان رمضان والله بعودة يارمضان،.. ياشهر العبادة والخير والسعادة والرضا والغفران.. يامجمع قلوبنا على سنة حبيبنا وبهدي القرآن.. من طلعة هلالك غمرنا جلالك آيات من جمالك من نعم الرحمن.. على صومك نوينا ودعينا وصلينا وهبت علينا نفحات الإيمان..علمنا علمنا الصبر في أيامنا.. والحكمة من الدين.. وشريعة أحكامنا وسماحة إسلامنا.. وجزاء الصايمين.. خلينا في بركاتك نتحلى بصفاتك، نتطهر بزكاتك ونكون موعودين، بالجنة ونعيمها وأمانها وسلامها.. وان فزنا بصيامها نبقى من الفايزين).
ويكمل جمال سلامة ذكرياته قائلا: "اتصلت بالفنان محمد قنديل ليغنيها، وحين أسمعته كلمات الأغنية رحب بها كثيرا خاصة وأنه كان يبدى تحفظه من سيطرة أغنيتي "رمضان جانا" و"وحوى يا حوى" لمحمد عبدالمطلب وأحمد عبد القادر وغار كثيرًا من نجاحهما وظل يبحث عن أغنية لرمضان ينافس بها تلك الأغاني، وبالفعل غناها قنديل والناس تعلقت بها بسبب لحنها الجميل وكلماتها البراقة، وفضلا عن صوت قنديل الشجي، حيث أصبحت من الأعمال المكتملة لحنا وكلاما وصوتا".
وأردف: “منذ ذلك الوقت وهي الأغنية الرسمية لعودة شهر رمضان،وطلب التليفزيون تصويرها، وأخرجها المخرج عبد العزيز السكري الذي اتفق مع محمد قنديل على تصوير الأغنية في مسجد عمرو بن العاص، لكن في يوم تصويرها غاب قنديل بسبب خلاف مع بعض المسئولين في التليفزيون بسبب انتقاص جزء من أجره متصورا انه سيتم وقف التصوير حتى يعود الى الاستديو، وتم تصوير الأغنية من دون قنديل وفى تحد من المخرج عبد العزيز السكرى اكتفى بصوت محمد قنديل فقط مع مناظر تعبيرية في الأغنية”..
وللملحن جمال سلامة عبارة شهيرة تعليقا على تلحين الأغنية قبل أن يكتبها الشاعر (خرج منى اللحن فأعطيته لعبد الوهاب محمد فصاغه في كلمات جميلة).