بعد صفعة ويل سميث.. كريم عبد الجبار يكشف تأثير الواقعة على مجتمع السود
لا تزال قضية صفع الممثل الأمريكي، ويل سميث، زميله الكوميدي، كريس روك، مضيّف حفل الأوسكار، الأحد، تتفاعل وتثير ردود فعل متباينة خاصة في أوساط الأميركيين من أصل أفريقي.
وكتب أسطورة كرة السلة الأمريكي، كريم عبد الجبار، مقالًا على موقعه الخاص تطرق فيه إلى تداعيات تصرف سميث "السيئة جدا" على مستويات عدة.
وقال "عبد الجبار" في مقاله: إن "سميث بضربة واحدة عنيفة على وجه روك، روج للعنف، وقلل من شأن النساء، وأهان صناعة الترفيه، كما كرس الصور النمطية عن مجتمع السود، وقدم نموذجا سيئا للشبان، من أصل أفريقي خاصة".
وأشار عبد الجبار إلى أنه يتفهم لماذا لم تكن "نكتة روك مضحكة، لكن عروض جوائز هوليوود هي تقليديا مكان تقال فيه أشياء أسوأ بكثير عن المشاهير".
وعلى عكس الذين أثنوا على "دفاع" سيمث عن زوجته، قال عبد الجبار إن "العكس هو الصحيح، إذ إن صفعة سميث هي أيضا صفعة للنساء"، فمن خلال ضربه لروك، أعلن سميث "أن زوجته غير قادرة على الدفاع عن نفسها".
ويضيف عبد الجبار أن "الموقف الأبوي، الذي اختزله موقف سميث، يظهر النساء عاجزات ويحتجن لرجل قوي كبير للدفاع عنهن".
و"الأسوأ من الصفعة"، يقول عبد الجبار: كان "خطاب قبول سميث بعد فوزه بجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم “كينج ريشتارد”، ووصف عبد الجبار خطاب سميث بأنه كان "خطابا حول تبرير العنف".
وأشار عبد الجبار إلى أن ما قام به سميث تحول إلى "إحدى نقاط الحديث الرئيسية لمن يدعمون "العنصرية الممنهجة في أميريكا"، ويصفون السود بأنهم "أكثر عنفا وأقل قدرة على التحكم في عواطفهم".
أما "الضرر الذي ألحقه سيمث بصناعة الترفيه"، فيقول عبد الجبار: إن "الصفعة" هي تهديد ضمني لجميع الكوميديين الذين يتعين عليهم الآن القلق من أن نكتة جريئة أو مهينة قد تقابل بالعنف".
وأثار ما كتبه عبد الجبار ردودًا متباينة، وقال الكاتب كارون فيليبس إن ما كتبه أسطورة كرة السلة السابق "لم يكن مزعجا فحسب، بل كان مثيرًا للغضب والتعالي والتقليل من شأن أمريكا السوداء".
ووصف فيليبس في حديث لموقع "ذا ديد سبين" موقف عبد الجبار، بأنه "موقف قديم لدى كثيرين من كبار السن السود حول سياسة الاحترام، وكيف أن تصرفات شخص أسود واحد مسؤولة عن جميع تصرفات السود".
ورأى فيليبس أن عبد الجبار ينظر الحادثة من "وجهة نظر بيضاء"، " في حين "أن العنصرية لن تتغير، حتى لو فعلنا كل شيء بشكل صحيح"، يضيف الكاتب الأميركي من أصل أفريقي.
لكن كلام عبد الجبار لم يعجب بعض الأميركيين من أصل أفريقي، وقالت صفحة "يمكننا أن نبني عالما أفضل" على تويتر إن "مقال عبد الجبار أكثر ضررا للسود من أي شيء فعله ويل سميث".
وتضيف الصفحة في تغريدة على تويتر أن المقال "منح الآن الإذن للبيض لتبرير العنصرية التي سيوجهونها ضد جميع السود الذين ليسوا ويل سميث".