مفاوض أوكراني يكشف مصير محادثات السلام مع روسيا بعد انتهاء أحدث جولة
قال مسؤول أوكراني كبير، أمس الأربعاء: إن روسيا وأوكرانيا ستستأنفان محادثات السلام بينهما عبر الإنترنت في الأول من أبريل بعد انتهاء أحدث جولة من المفاوضات في تركيا.
وقال المفاوض الأوكراني ديفيد أراكخميا في منشور على الإنترنت: إن أوكرانيا أكدت ضرورة عقد لقاء بين رئيسي البلدين، لكن روسيا ردت قائلة إن هناك حاجة لمزيد من العمل على مسودة معاهدة.
وقال أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب تلفزيوني: إن محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا مستمرة، لكن في الوقت الحالي ليس هناك سوى كلام فقط، لا يوجد شيء ملموس.
وأضاف زيلينسكي أيضًا أن القوات الأوكرانية تتأهب لهجمات جديدة من جانب روسيا في منطقة دونباس.
وقال زيلينسكي، تعليقًا على قرار روسيا تقليص عملياتها العسكرية في أوكرانيا: "لا نصدِّق أحدًا".
وأكد الرئيس الأوكرني أنه لا يصدِّق التعهُّدات التي أطلقتها بشأن تقليص عملياتها العسكرية في البلاد، مشيرًا إلى أن قواته تتحضر لخوض معاركَ جديدة في شرق البلاد.
وقال زيلينسكي في رسالة مصوَّرة: "لن نتخلَّى عن أيِّ شيء.. سنقاتل من أجل كلِّ شبر من أرضنا".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الأربعاء: إن روسيا بدأت إعادة نشر أقل من 20 في المئة من القوات حول العاصمة كييف، لكنها نبهت إلى أن من المتوقع أن تجهزها بالعدة والعتاد لإعادة الانتشار في أوكرانيا لا لإعادتها إلى الوطن.
وقصفت القوات الروسية مشارف العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف المحاصرة في شمال أوكرانيا، غداة إعلان موسكو أنها ستقلص عملياتها العسكرية في المدينتين فيما وصفه الغرب بأنها حيلة لإعادة تنظيم صفوف القوات الروسية بعد تكبدها خسائرَ فادحة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي: إن بعض القوات الروسية ربما انتقلت بالفعل إلى روسيا البيضاء وليس إلى ثكناتها في روسيا.
وأضاف في مؤتمر صحفي: “إنها تغادر كييف وتتوجَّه صوب الشمال، بعيدًا عن المدينة”.
وأردف: "القوات التي تغادر المنطقة شملت بعضًا من تلك المتمركزة حول تشيرنيهيف إلى جانب التي تقاتل قرب بلدة سومي".
وأفاد بأن كييف لا تزال تتعرَّض لضربات جوية وبرية.
وقال كيربي: إن مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة نشرت نحو ألف فرد في منطقة دونباس الأوكرانية، التي أعلنت موسكو أنها أولوية بالنسبة لها.