رئيس التحرير
عصام كامل

روايح رمضان تهل على قرى ومدن الغربية.. الزينة في كل مكان.. وعادات وتقاليد داخل المنازل

شوارع الغربية استعدادًا
شوارع الغربية استعدادًا لرمضان

تتميز هنا قرى ومدن محافظة الغربية دائمًا بعادتها الجميلة والمميزة في استقبال شهر رمضان المبارك دون غيرها حيث تتحول الشوارع والميادين في هذا الشهر الكريم كغيرها من محافظات مصر إلى لوحات فنية جميلة تخطف الأنظار وتسر الناظرين.

شوارع القرى قبل المدن أصبحت ممتلئة بـ الفوانيس والزينة والأضواء المبهرة التي تخطف العين في مشاهد لا نجدها سوى في محافظات مصر.

ساعات قليلة ويقترب فيه شهر رمضان المبارك، حيث تزيد البهجة في الشوارع ما بين الزينة بألوانها الزاهية الجميلة أو فوانيس رمضان بأشكالها وإنارتها الممتعة لتدخل البهجة على قلوب المصريين وتعم فرحة رمضان بين الجميع.

ولجأ سكان محافظة الغربية إلى "زينة رمضان" للاحتفال بأجواء الشهر الكريم داخل شوارعهم الممتلئة بالزينة، لأنها تمنح الجميع الإحساس بروعة وجمال الشهر الكريم مما تجعل الجميع يلتف حولها يجهزون الحبال والسلالم لتعليق الزينة التي تعطي بريقًا وبهجة أمام الجميع في استقبال خير الشهور.

ورصدت مظاهر البهجة والفرحة في شوارع الغربية استعدادًا لاستقبال شهر رمضان حيث تزينت الشوارع بعناقيد الزينة المضيئة من الكريستال والبلاستيك في كل شارع تعبيرًا عن فرحتهم بقدوم شهر الروحانيات.

ظهور الزينة والفوانيس والأنوار البهيجة التي تملأ الشوارع تميز بلدة "شيخ العرب" السيد البدوي وتجعلها دائمًا في حيلة مختلفة عن الأيام العادية حيث يتم تزيين الشوارع والمساجد وتعليق الأضواء عليها بشكل جمالي فتحولت العادة إلى طقس مستمر مرتبطًا بشهر رمضان فقط.

ويقوم العديد من الأهالي والجيران والأصدقاء وأصحاب المحلات بالإشتراك في شراء زينة رمضان في تقليد سنوي لتعليقها في الشوارع أمام منازلهم ومحلاتهم التجارية للاحتفال بقدوم شهر رمضان ابتهاجًا بهذه الأيام المباركة وذلك من أجل تحقيق التواصل بين الأسر وغرس قيم الود بين الأطفال إلى جانب غرس قيم الروحانيات شهر رمضان المبارك.

وكعادة أهالي الغربية كل عام يقوم الآباء والأمهات بتعليم أطفالهم إضفاء لمسة إسلامية داخل المنزل وذلك بعمل ديكورات على شكل مسجد لرمضان باستخدام الكرتون تلك الطريقة البسيطة التي تجعل الجميع يشعر وكأنه جالس في مسجد حقيقي.

كما أن السيدات أيضًا في قرى الغربية يظهرن في المشهد ويساعدن من مختلف بيوت الشارع في هذه العملية التي يرونها الطريقة المُثلى لاستقبال الشهر الفضيل فتجد بعضهن يخرجن إلى الشارع مع الأطفال تساهمن بأبسط الطرق في ربط الخيوط أو المشاركة الوجدانية فقط.

 

ولتعليق الزينة بين المنازل مغزى يؤكده أهالي الغربية أنها تعبر عن التواصل بين الأسر وغرس قيم الود بين الأطفال إلى جانب غرس قيم رمضان وكيف يعلمنا الصيام الصبر والإحساس بغير المقتدرين وكيف أنه شهر للتقرب من الله بالعبادات والصدقات كما أنه شهر للتقرب من الأهل والأصدقاء".
 

وشهر رمضان يغرس  روح التآخي وصلة الرحم ويعيد الصداقات والترابط  بين الناس  حيث يشارك الجيران  في تعليق الزينة كي يعيشوا الأجواء الاحتفالية بالشهر الفضيل في جو يسوده الحب والتعاون والسعادة بنفحات الشهر الكريم.

 

وكثيرًا ما نحتاج إلى هدوء رمضان الذي يمنح الأجواء والتواضع ويعطي الإنسان فرصة أن يمارس إنسانيته وينشر الابتسامة والخير بين جيرانه وأصدقائه وذلك تأكيد أن ملامح المصريين واحدة وعاداتهم واحدة تجمعهم أواصر المحبة والرحمة وغرس  مفهوم الحب باعتباره فن إسعاد الآخر.

الجريدة الرسمية