"ديبكا": إسرائيل سمحت لمصر بإقامة قاعدة لـ"الأباتشي" في العريش لتطهير سيناء من الإرهابيين المسلحين.. المروحيات تستهدف عناصر"حماس" والسلفية المسلحة.. والجيش منع تهريب السلاح من غزة إلى سيناء والعكس
ذكر تقرير لموقع "ديبكا" التابع لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأن تل أبيب سمحت لسلاح الجو المصري بإقامة قاعدة جوية للطائرات المروحية من طراز "أباتشي" في منطقة العريش لمساعدة قوات الأمن المصرية في عملية تطهير سيناء من العناصر الإرهابية المسلحة.
وأشار الموقع العبري إلى أنه علم من مصادر إسرائيلية أن طائرات مصرية من طراز أباتشي اخترقت المجال الجوي لقطاع غزة صباح يوم الجمعة، مضيفا إلى أن أبراج المراقبة الإسرائيلية تواصلت مع سلاح الجو المصري وأبلغته بأنه ضل طريقه، مشيرا إلى أن هذا خير دليل على قوة التعاون العسكري بين القاهرة وتل أبيب، في الحرب القائمة الآن بهدف تطهير سيناء من المسلحين.
وأضاف الموقع العبري أنه تبين أن الطائرات المصرية لم تضل طريقا وإنما في مهمة كجزء من عملية عسكرية لوقف تهريب الأسلحة من غزة إلى سيناء، وإضافة إلى منع تسلل مقاتلين من حركة حماس لسيناء لمساعدة الجماعات السلفية المسلحة.
واستطرد الموقع العبري: لتلك الأسباب أقام سلاح الجو المصري بالتنسيق مع إسرائيل قاعدة جوية للطائرات الأباتشي في مطار العريش، الذي كان يقتصر دوره على الطائرات المدنية فقط.
وأشارت مصادر تابعة لـ"ديبكا" أن الطائرات تعمل ضد أهداف تابعة لحماس من جهة، وضد الجماعات السلفية المسلحة في سيناء من جهة أخري.
وأضاف التقرير أن الطائرات بدأت عملها بالفعل أمس الجمعة في استهداف بعض الأهداف منها جبل الحلال الذي يقع وسط سيناء.
ولفت التقرير إلى أنه حتي الآن نجح الجيش المصري في منع كل محاولات تهريب السلاح من قطاع غزة إلى سيناء والعكس، واستهداف بعض القواعد التابعة للجماعات السلفية الجهادية المسلحة بعد استهدافهم لبعض القواعد والأكمنة التابعة لقوات الجيش المصري، إلا أن القوات المسلحة لم تنجح في وقف تلك الهجمات المسلحة خاصة في منطقة العريش.
وأشار ديبكا أن تل أبيب أعطت الضوء الأخضر لمصر الخميس الماضي في شن هجوم كبير على الجماعات السلفية المسلحة والجماعات التابعة للإخوان المسلمين وحركة حماس في سيناء، مشيرا أن ذلك بعدما تعرض قائد الجيش الميداني الثاني اللواء أحمد وصفي الأربعاء الماضي لمحاولة اغتيال على يد مسلحين في سيناء.
ولفت التقرير العبري إلى أن هذه المحاولة تعد هي الأولي لاغتيال قائد رفيع المستوي بالجيش المصري وأحد أعضاء القيادة العامة للقوات المسلحة الذين أطاحوا بالرئيس المعزول محمد مرسي.
واستعدادًا لشن الجيش المصري عملية عسكرية واسعة في سيناء قام بإدخال معظم القوات الموجودة في مدن القناة "بورسعيد وإسماعيلية والسويس" إلى سيناء وذلك بموافقة إسرائيل.
وأضاف ديبكا أن الجيش الإسرائيلي كان في حالة تأهب قصوي في مدينة إيلات وعلي الحدود المصرية الإسرائيلية وذلك بعدما وصلت لقيادات الجيش الإسرائيلي معلومة استخباراتية بأن الجماعات السلفية المتطرفة سوف تقوم بضرب أهداف داخل إسرائيل ردا على هجوم القوات المصرية ضدهم.