بعيدا عن الحرب.. "طلب غريب" من ترامب لبوتين يفتح باب الجحيم على بايدن
في خضم الحرب المستعرة في أوكرانيا، طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شيئا غريبا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا يتعلق بمسار الحرب.
دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الكشف عن أي معلومات مسيئة قد تكون بحوزته عن هانتر نجل الرئيس جو بايدن.
ورأت وكالة الصحافة الفرنسية أن ترامب يعود "إلى اتهامات كررها عدة مرات خصوصا خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2020 ونفاها هانتر"، مشيرة إلى أن هانتر بايدن كان هدفا لدونالد ترامب بشكل منتظم، وأن معسكر الرئيس السابق انتقد "نجل بايدن تكرارا بأن له مصالح اقتصادية في أوكرانيا والصين في وقت كان والده نائبا للرئيس السابق باراك أوباما".
وفي التفاصيل، أفيد بأن ترامب أكد خلال مقابلة بثت الثلاثاء في برنامج على "Real America's Voice"، أن زوجة رئيس بلدية موسكو قدمت 3.5 مليون دولار لهانتر بايدن و"عائلته"، معلقا في هذا السياق بقوله: "هذا كثير من المال. أعطته 3.5 مليون دولار وأعتقد ان بوتين قد يكون لديه الرد على هذا الأمر. أعتقد أن عليه كشفه علنا".
وقال الرئيس الأمريكي السابق في هذه المقابلة التي أجريت في منزله في فلوريدا، في هذا السياق: "أعتقد أن علينا معرفة هذا الرد".
وكان سبق أن طرح ترامب على الرئيس الأمريكي الحالي خلال مناظرة قبل الانتخابات الرئاسية سؤالا يقول: "لماذا، وبدافع الفضول، قدمت زوجة رئيس بلدية موسكو 3.5 مليون دولار لابنك"، ورد بايدن قائلا: "هذا غير صحيح".
وكثيرا ما أكد ترامب من دون تقديم أدلة أن هانتر تلقى المال من إيلينا باتورينا، زوجة رئيس بلدية موسكو الراحل يوري لوشكوف في محاولة لكسب ود جو بايدن.
كما أن ترامب كان اتهم في الماضي جو بايدن بأنه عمل من أجل إقالة مدع أوكراني لحماية شركة غاز تدعى "بوريسما" من ملاحقات بتهم فساد حين كان نجله هانتر عضوا في مجلس إدارتها.
وقالت الوكالة في تعليق ختامي إن تلك "القضية الأوكرانية" كانت تسببت في "إطلاق إجراء عزل تاريخي بحق دونالد ترامب، بعدما واجه اتهامات من قبل المعارضة الديمقراطية بأنه استغل مهامه الرئاسية عبر ممارسة ضغط على أوكرانيا لكي تحقق حول منافسه السياسي والأنشطة التجارية لابنه"، إلا أن مجلس الشيوخ في نهاية المطاف قام بتبرئته.
وكان هانتر بايدن قد حصل على أموال لقاء أعماله الاستشارية من دول، مثل أوكرانيا والصين، بينما كان والده نائبا للرئيس.
وتدير وزارة العدل الأميركية تحقيقا جنائيا بشأن هذه المعاملات، لكن لم يظهر حتى الآن أي دليل على بايدن متورط في فساد يؤثر على السياسة الخارجية الأميركية.
ولا يتصل التحقيق الحالي بالرئيس بايدن، فهو يقتصر على نجله الذي نفى ارتكاب أي مخالفات.