أمريكا تحذر رعاياها في روسيا من خطر تعرضهم للاعتقال
حذّرت الولايات المتحدة رعاياها في روسيا، اليوم الأربعاء، من خطر تعرّضهم "للاعتقال" على أيدي السلطات الروسية، مجدّدة مناشدتها المواطنين الأمريكيين عدم السفر إلى هذا البلد وأولئك الموجودين فيه مغادرته في الحال.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن هناك "إمكانية لتعرّض مواطنين أمريكيين للمضايقة" من قبل قوات الأمن الروسية، "بما في ذلك الاعتقال"، وذلك بسبب موقف واشنطن من الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويأتي هذا التحذير بعدما تعرّضت نجمة كرة السلة الأميركية بريتني جرينير للاحتجاز في روسيا لأكثر من شهر.
وقالت الجمارك الروسية: إن جرينير أوقفت في 17 فبراير في مطار قرب موسكو بتهمة حيازة زيت القنب في عبوات خاصة بالسجائر الإلكترونية كانت في حقيبتها.
وهذه اللاعبة التي تُعتبر من بين الأفضل في العالم تواجه عقوبة السجن لفترة تصل إلى 10 سنوات، ولم تعلن موسكو عن احتجاز جرينير إلا في 5 مارس.
وتخشى واشنطن من أن تستخدم موسكو هذه اللاعبة أداة ضغط في التوتر الذي ارتفعت حدّته بين الولايات المتحدة وروسيا منذ حربها الأخيرة ضد أوكرانيا في 24 فبراير.
وفي 23 مارس، تمكّن مسؤول في السفارة الأمريكية في موسكو من مقابلة جرينير للمرة الأولى منذ احتجازها وقد وجدها بـ"صحة جيدة".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، رفض سابقا، التراجع عن تصريحاته الأخيرة حول نظيره الروسي، حين قال خلال إعلانه في خطاب رئيسي خلال عطلة نهاية الأسبوع، إنه لا يمكن لفلاديمير بوتين البقاء في السلطة، كما وصفه بأنه "جزار" و"مجرم حرب"، وقال إنه كان يعبر عن "غضب شخصي".
كما قال للصحفيين في البيت الأبيض: "أريد أن أوضح أنني لم أكن حينها ولا الآن أتحدث عن تغيير في السياسة.. كنت أعبّر عن غضب أشعر به من الناحية الأخلاقية"، مضيفًا "أنا لا أعتذر عن مشاعري الشخصية".
وشهدت العلاقة بين موسكو وواشنطن على مدى الأسابيع الماضية سجالات لا تنتهي. ففي كل مرة يوجه بايدن انتقادًا لاذعًا لبوتين، يأتيه الرد من المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي سبق أن وصف الرئيس الأمريكي بالمتعب وكثير النسيان، عقب اتهام الأخير لسيد الكرملين بالدكتاتور ومجرم الحرب، على خلفية العمليات العسكرية المستمرة منذ فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية.