رئيس التحرير
عصام كامل

حلاوة روح


هل وصل الغباء والبلاهة بالإخوان إلى هذا الحد؟ هل يتصور الأغبياء أنهم يستطيعون إعادة مصر إلى السواد والدمار الذي ساد طوال سنة كاملة؟ بأي عقل يفكرون وبأي رؤية يخططون.. ألا يتعلمون.. ألا يفقهون.. ألا يتعطفون أم أنهم لا يزالون يخدعون أنفسهم بالأغلبية والصندوق الذي زورت الكثير من أصواته، أما زالوا يجادولون.. ألا يعرفون أن التاريخ لا يعود إلى الوراء، وأن الثوار وشباب تمرد أعادوا كتابة التاريخ؟

إن وصولكم للحكم أدى إلى تعريتكم، وكشف ضآلة حجمكم وكفاءتكم، وأنهى آمالكم في الحكم مرة أخرى وإلي الأبد، رئيسكم لم يقنعنا، أفكاركم لا تناسبنا، سلوككم لا يطمئننا، كذبكم أفقدنا الثقة فيكم، استحواذكم أرهبنا، وإرهابكم زادنا كرها لكم، مكركم أصابنا بالغثيان فماذا تنتظرون؟

لم نكن نستطيع السكوت، عيل صبرنا.. مصر لا يحكمها إلا من يعرف قدرها، مصر لا يحكمها إلا من يعرف أنها وطن كبير عريق وليست إمارة إسلامية يتحكم في مصيرها مرشد جاهل ظلامي متخلف أو إرهابي يتحالف مع إرهابيين لسفك دماء شعبها، مصر لا يحكمها إلا من يعرف قدرها في التاريخ ومكانتها في الجغرافيا وحضارتها التي صدرتها للعالم أجمع على مر السنين.

ماذا تريدون الآن وماذا يفيدكم الاستنجاد والاستقواء بالغرب.. هل هي حلاوة الروح؟ يا للعار، أليس مَن تخاطبونه هو الغرب الكافر الذي طالما هاجمتموه والآن ترتمون في أحضانه.. أفيقوا ياخونة.. أيها الأصدقاء الأعزاء لبيريز وللأمريكان، أفيقوا واستحوا إذا كانت جلودكم مازالت تحس.

لماذا تتجمهرون الآن في ميدان النهضة ورابعة العدوية، هل هو دفاع عن الإسلام؟ لقد شوهتم الإسلام بسلوككم وإرهابكم وتشددكم وقتلكم الشعب المصري، كفوا عن حشو عقول شبابكم بالإرهاب الظلامية الجاهلية فذنبهم في رقابكم، ودعوهم يتحررون من قيودكم وأحكامكم التي كبلتموهم بها فربما يغفر لكم جزءا من خطاياكم الكثيرة.

ويا شباب الإخوان الذين غرر بكم في مذبحة الحرس الجمهوري، هل رأيتم أيا من أولاد أو قيادات جماعتكم مشاركا في هذا الهجوم المقيت؟ إنهم يدفعون بكم إلى الموت ليجلسوا على الكراسي منعمين يجمعون الثروات ويضللوكم بالشعارات ويلغون عقولكم.

هل علمتم الآن من هو اللهو الخفي؟ هل عرفتم الآن ما الأصابع التي تعبث في أمن مصر؟ هل تبينتم من الذي اغتال جند مصر الشرفاء في سيناء ساعة الإفطار في رمضان الماضي؟
هل كشف الستار عن عمق دأب على تفجير أنابيب الغار في سيناء، الآن سقط القناع فظهرت وسيظهر الكثير من وراء الأقنعة فحسبنا الله ونعم الوكيل.
نقلا عن جريدة فيتو الأسبوعية
الجريدة الرسمية