أحمد كامل يكتب: إبراهيم أبو ليمون الذي لا أعرفه
لا أحد صاحب بصر وبصيرة يمكنه أن ينكر حجم العمل الذي تم ويتم يوميًا على أرض محافظة المنوفية، منذ أن وطأت قدم اللواء إبراهيم أبو ليمون مقر الديوان العام للمحافظة.
ورغم أن مبادرة "حياة كريمة" تتم فقط في مركزين من مراكز المحافظة، وهما مركزا أشمون والشهداء؛ إلا أن المتابع للعمل على أرض الواقع يعلم جيدًا الجهد المبذول من المحافظ لتوفير حياة كريمة بشكل ذاتي، وجهود ذاتية منه لباقي مراكز المحافظة، وهو ما تم ويتم.
".... ليطمئن قلبي"
ومنذ مجيء اللواء إبراهيم للمحافظة وهاتفه متاح للجميع، اتصالًا أو على الواتس آب الخاص به، ويتعامل مع كل ما يأتي إليه، سواء كان واقعًا أو كيديًا.. حتى المضروب من الرسائل كان يتعامل معه من باب "ولكن ليطمئن قلبي".
لكن في الفترة الأخيرة لا أعلم هل تشبع سيادته من التعاطي مع المشاكل، أم ضاق ذرعًا بنا، أم أصبح لا يبالي بما يُرسَل إليه، ولا يعيره أي اهتمام، رغم أن بعض ما يُرسل إليه ويعتبره غير ذي قيمة يُمثل لمن أرسله أهم مشاكله.
خارج الحيز العمراني
في مبادرة "حياة كريمة" يتم توصيل المياه لمن هم خارج الحيز العمراني من أهلنا بالمجان، لكننا في قريتي صراوة فوجئنا بالعاملين التابعين للمقاول الذي أسندت إليه شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية المشروع يقوم بتحصيل رسوم من الأهالي دون وجه حق، أو بإيصال رسمي، تراوحت المبالغ بين ٥٠ وحتى ٢٠٠ جنيه.. المبالغ رغم بساطتها للبعض فإنها تمثل للبعض الآخر أجر عمل يوم.
قمت بعد التأكد من الواقعة بإيصال الأمر للمختصين على رأسهم اللواء إبراهيم أبو ليمون - كما تعودت – والمهندس محمد نجيب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية، وعلى الفور تواصل معي أحد أعضاء مكتب المحافظ مشكورًا وأخذ تفاصيل الشكوى.. وفي اليوم التالي حضرت لجنة من الشركة لبحث الشكوى، وتم التأكد منها بعد فتح محضر وأخذ أقوال الشهود من الأهالي.
الإجراءات القانونية
لكن وبدلًا من اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونًا من قبل الشركة فوجئت بالمقاول يتواصل معي على رقمي بعد أن أعطاه له أحد المسئولين بالشركة – كما أخبرني، هاتفني يريد تصحيح الخطأ!! ما دفعني لأتساءل: هل تم إسناد المشروع للمقاول بمناقصة رسمية ومحضر انضمامي؟ أم بقعدة عرب على مصطبة؟
هل هناك بنود عقاب للمقاول يتم تطبيقها عليه إن أخطأ أم الأمر بالمحبة ومشّي حالك، كله ماشي، ورشا بتسلم عليك؟
الغريب في الأمر أن العاملين مع المقاول بعد أن مر الأمر بسلام تصرفوا معنا بعد ذلك بكل وقاحة دفعت بعضهم لسبّنا - وهو ضيف على قريتنا- بعد أن طالبتهم برد المبالغ التي أخذوها دون وجه حق، ولولا حضور عمدة القرية وبعض أولي الأمر لحدث ما لا يُحمد عقباه!.
مياه التسريب
المؤسف في الأمر أن بعض الوصلات التي تمت، سربت كلها بعد ساعات من التشغيل؛ وزاد عمال المقاول الطين بلة بأن صرّفوا مياه التسريب في بيارات الصرف الصحي التي لم تبدأ عملها بعد.. والوقائع موثقة بالصور والفيديوهات.
معالي المحافظ.. رجاء لا تُخيب رجاءنا كما عودتنا.. وأعد حقوقنا، واضرب بيد من حديد على كل فاسد كما عهدناك.. لا فرق بين كبيرة وصغيرة في شكاوى الناس، فمعظم النار من مستصغر الشرر، وبعض الشكاوى تحسبونه هيّنًا وهو عند أصحابه عظيم.