أزمة تسويات تضرب وزارة الأوقاف.. وملفات العمال والمؤذنين تعود للوزارة بعد فشل الحل

أزمة جديدة بطلها ما يزيد على 2500 عامل ومؤذن فى وزارة الأوقاف من الذين حصلوا على المؤهل الأعلى أثناء الخدمة، بعد رجوع ملفات التسوية الخاصة بهم من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة للإدارات والمديريات، بعد مرور أكثر من عامين على أمل الحصول على حقهم العادل، أسوة بباقى الزملاء الذين صدرت لهم قرارات التسوية.

القضاء الإداري

الأزمة الأخيرة وصل صداها للقضاء الإدارى بعدما تقدم عشرات من العمال والمؤذنين بدعاوى قضائية اختصموا فيها وزير الأوقاف ووكلاء الوزارة فى المديريات لامتناعهم عن التسوية الوظيفية المستحقة بعد الحصول على مؤهل أثناء الخدمة طبقا للقانون، وتجاهل الوزارة لمطالب العمال وإغلاق أبواب الوزارة فى وجوههم.
وفى سياق متصل، قال الشيخ "محمد. إ" مؤذن بمديرية أوقاف المنيا: أنا من ذوى القدرات الخاصة، وتم تعيينى مؤذنا وحاصلت على المؤهل الأعلى فى 2019 كلية أصول الدين قسم الحديث، وحصلت على دبلومة من المعهد العالى للدراسات الإسلامية، وقدمت أوراق التسوية فى نهاية 2019، وحينما ذهبت للسؤال عن النتيجة رفض الأمن دخولي مقر الوزارة.
وأضاف فى تصريحات خاصة: قدمت شكوى فى التنظيم والإدارة للحصول على التسوية، وفوجئت بالرد بأن (دورك لم يأتِ)، مع أننى مستحق للتسوية، وحينما تقدمت للحصول على حافز التميز العملى، ومكافأة 7% من الأجر الوظيفى، رفضوا ذلك رغم أننى حاصل على مؤهل أعلى. مضيفا: "قدمت فى الخطابة واسمى لم يدرج، وقدمت فى دورة ICDL ورفضونى بعد اجتياز جميع الاختبارات ولما طلبت مقابلة الوزير منعونى من الدخول على الباب وقالوا لى ممنوع الدخول لمقابلة الوزير إلا بطلب، مع أننى معاق وجئت من المنيا وظروفى سيئة. مطالبا بفتح يوم للشكاوى مع المسئولين فى الوزارة.
محمد من كفر الشيخ، يعمل مؤذنا بأحد المساجد، وأثناء الخدمة حصل على بكالريوس تجارة لتسوية وضعه الوظيفى، يروى لفيتو أزمته مع الأوقاف، قائلا: قدمت مثل زملائى فى الإعلان الأخير 2019، إلا أن اسمى لم يدرج ضمن الأسماء المستحقة، وفؤجنا بأن التسوية تمت فقط للقائمين بالأعمال الإدارية، مع أن القانون لم يميز بين القائم بالعمل الإدارى والدعوى. مضيفا: "أخذوا زميلى الذى يعمل مؤذنا لأنه منتدب للعمل الإدارى فى الإدارة، أو اللى كان ليه واسطة كان بينضرب له جواب بأنه قائم بأعمال إدارية فى الإدارة والموضوع بيمشى، ولذلك رفعت دعوى قضائية، وأخذت أحقية فى المفوضين، وفى انتظار الحكم".
وقال الشيخ أشرف: أعمل فى الأوقاف من عام 2004 وحصلت على كلية الشريعة الإسلامية فى 2006 وذهبت للوزارة أكثر من مرة للحصول على التسوية، وكان آخرها فى 2019، وللأسف وجدنا تعنتا كبيرا فى التسوية، ولجأت لرفع قضية فى القضاء الإدارى.. ويقول الشيخ محمود: اضطررت لرفع قضية للحصول على حقى لأننا ظُلِمنا، وحينما قسم رئيس القطاع الدينى السابق الخدمة لثلاث فئات: قائمين بالعمل الإداري، ومنتدبين للعمل الإدارى من عمال المساجد.

وثالث شيء عمال المساجد الحاصلين على تقدير جيد جدا فما فوق، ووجدنا الوزارة بعد ذلك التقسيم تقوم بالتسوية للحاصلين على تقدير جيد ومقبول، مضيفا: "هل يوجد ظلم أكتر من كده؟ كل العمال والمؤذنين رفعوا دعاوى قضائية بعد المقابلة الأخيرة التى حصلت فى مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها، وكانت اللجان مجرد شكليات".
ويقول مصطفى من مديرية أوقاف بنى سويف: "قدمت فى التسوية 2019 و2017 وفى الأخير الملف رجع للمديرية بعد أكثر من عامين، وذهبت للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة فقالوا لى: المشكلة فى وزارة الأوقاف وبعض الملفات لم تصل إلينا".

تسوية الوظائف

وفى السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة فى الأوقاف، أن الوزارة قامت بتسوية الأوضاع الوظيفية لما يزيد على 400 عامل مع مراعاة مصلحة العمل، لأن المصلحة العامة مقدمة على الخاصة، فى ضوء ما تسمح به اللوائح والقوانين المنظمة لسير العمل وما تقتضيه مصلحته، بالإضافة إلى كفاءة وصلاحية الشخص للعمل المرشح له من خلال آليات دقيقة وشفافة وعادلة.

نقلًا عن العدد الورقي…