رئيس التحرير
عصام كامل

كعك رابعة!


في كلمة له أمام المقيمين في رابعة العدوية، قال صفوت حجازى أمرين متناقضين.. الأول أن الاعتصام مستمر لأيام طويلة مقبلة، ولذلك فكر البعض في إقامة أفران لصناعة كعك العيد في منقطة الاعتصام أمام مسجد رابعة العدوية.. والثانى أن الاعتصام سينتهى قريبًا لأن الرئيس مرسي سوف يعود إلى الحكم في غضون أيام قليلة! والفارق الزمنى بين القولين كان أقل من دقيقة أو بضعة ثوانى فقط.


هذا ليس له سوى معنى واحد فقط، هو أن حالة الارتباك التي يعيش فيها قادة الإخوان الآن قد وصلت إلى درجة مزرية، رغم الجعجعة والصراخ والتهديدات التي لا يتوقفون عن إطلاقها سواء يوم ١٠ رمضان ذكرى حرب أكتوبر أو يوم ١٧ رمضان ذكرى غزوة بدر.

إن كل ذلك يعكس إحساسًا تزايد بالضعف واليأس معًا فضلًا بالطبع عن الخوف.. الخوف مما ينتظرهم وينتظر جماعتهم في قادم الأيام، ليس فقط بسبب الملاحقات الأمنية والقانونية التي لن يفلتوا منها حتى ولو حصلوا من الحكومة المؤقتة على وعود بذلك، ولكن.. وهذا هو الأهم - بسبب الكراهية التي يشعر بها جموع المصريين تجاههم نتيجة لأفعالهم وما ارتكبوه من جرائم.

الخائف واليائس يتصرف عادة خارج العقل ويأتى أفعالًا تتصف بالجنون والحماقة لأنه لا يفكر بعقله، ناهيك عن أن الإخوان قد أوقفوا إعمال عقولهم منذ أن تمكنوا من ناصية الحكم.. لذلك يجب أن نأخذ بجدية كل تهديداتهم حتى ولو كان بعضها جنونيًا مثل تفجيرات قطارات مترو وسكة حديد ومحطات كهرباء أو شل حركة المرور في القاهرة أو اقتحام مطار القاهر لوقف حركة الطيران أو تنظيم عمليات اغتيال لقادة الجيش.. والعاقل هو من يتحسب لتصرفات المجنون.
الجريدة الرسمية