السياحة تختتم اليوم اجتماعات اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية
تختتم وزارة السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، أعمال اجتماع اللجنة الإقليمية الـــ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في دورته الثامنة والأربعين، والتي تترأسها وتستضيفها مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار.
ومن المقرر أن يتضمن اليوم الختامي للجنة الإقليمية 48 للشرق الأوسط 4 جلسات حوارية.
منظمة السياحة العالمية
وكانت مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار فازت اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية لمدة عامين 2022 و2023 خلال الانتخابات التي أُجريت أثناء انعقاد الاجتماع الـ 47 لها في مايو الماضي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وأكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، خلال كلمته بجلسات اللجنة على اهتمام الدولة المصرية بملف السياحة سواء على الصعيد المحلى أو الصعيد الإقليمي، وإيمانًا منها بأهمية تعزيز العلاقات وتفعيل العمل المشترك للنهوض بقطاع السياحة في المنطقة العربية، وإتاحة أكبر قدر ممكن من تبادل ونقل الخبرات.
وأكد وزير السياحة والآثار أهمية الاجتماع اليوم لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة في الشرق الأوسط ولا سيما في ظل الظروف الاستثنائية المتتابعة والممتدة التي يمر بها العالم منذ عامين، كما أنه يُهيء الفرصة للوقوف على أوضاع السياحة في إقليم الشرق الأوسط وعلى برامج وأنشطة منظمة السياحة العالمية تحديدًا، وذلك بهدف تنسيق العمل المشترك في إطار المنظمة، وتعزيز مساهمة هذا القطاع الحيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لبلادنا وفي استقرار المنطقة.
كما استعرض وزير السياحة والآثار جدول الأعمال الذي أعدته الأمانة العامة للمنظمة لاعتماده، والذي يستعرض رؤية الإدارة والأولويات، وأوضاع السياحة وآفاقها عالميًا وفي المنطقة العربية، وبرنامج عمل المنظمة للتعافي وإنعاش السياحة، والتحديات الرئيسية لقطاع السياحة في المنطقة وأولويات العمل المشترك وخاصة في ظل تداعيات الأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن التي تؤثر على حركة السياحة والسفر.
وتحدث عما تم مناقشته في اجتماعات الجمعية العامة الرابعة والعشرين للمنظمة في مدريد منذ أشهر قليلة للتعافي من التداعيات السلبية لجائحة الكوفيد-19 وخاصة على قطاع السياحة عالميًا، مشيراَ إلى أننا اليوم بحاجة إلى رؤى مبتكرة وحلول مشتركة تساهم في استقرار وانطلاقة جديدة تعظم من مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد العالمي وفي تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
استراتيجية مصر للتعافي
وأوضح أن محاور العمل بـ "استراتيجية مصر للتعافي من تبعات أزمة كوفيد-١٩" جاءت اتساقًا مع أولويات التنمية المستدامة للمنظمة والتي ترتكز بالأساس على محاور السفر الآمن، والابتكار والتحول الرقمي، والاستثمار في ريادة الأعمال والتوظيف، والاستدامة الاجتماعية والثقافية والبيئية.
وأكد على أن مصر نجحت في الحفاظ على استقرار قطاع السياحة والعاملين به خلال هذه الأزمة خاصة وأنه لم يترتب عليها خسارة أي وظيفة مباشرة في المنشآت الفندقية والسياحية من خلال الحوافز والضمانات التي قدمتها الحكومة لأصحاب المنشآت لحثهم على الاحتفاظ بالعمالة، بالإضافة إلى تحقيقها الاستئناف الآمن للسياحة في ظل تداعيات الجائحة التي خيمت بظلالها على العالم بأسره.
وأشار إلى أن مصر قدمت نموذجًا في تطبيق منظومة محكمة من الإجراءات الاحترازية تستهدف السلامة الصحية للسائحين والعاملين بالقطاع على حد سواء، مضيفًا أن هذه التجربة أشادت بها كافة الأسواق السياحية المتعاملة مع مصر، وبرهن على نجاحها ما شهدته الحركة السياحية الوافدة لمصر منذ استئناف حركة السياحة والسفر في 1 يوليو 2020.