لغز اختفاء الساعات الذكية للمعتمرين.. الشركات سددت قيمتها للغرفة والوزارة لم تسلمها
موسم هو الأصعب من حيث بدء تشغيل الرحلات مرورًا بإعلان الضوابط المنظمة للموسم، والتى تضمنت إجراءات احترازية مشددة لحماية المعتمرين من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وإعلان أسعار برامج العمرة والتى شهدت ارتفاعًا غير مسبوق فى الأسعار، حتى إعلان سفر أولى أفواج العمرة بعد غياب أكثر من عامين بسبب القرارات السعودية بتعليق استقبال المعتمرين القادمين من عدة دول، ومنها مصر بسبب إجراءات مواجهة كورونا.
ضوابط العمرة
الضوابط المنظمة لموسم العمرة للموسم الجارى تضمنت إقرار تأمين طبى وصحى على المعتمرين لحماية أموال المواطنين والشركات، خاصة فى صدور قرار بتعليق موسم العمرة بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا على سبيل المثال حتى لا تتكرر أزمة موسم 2020، والذى شهد تعليق رحلات العمرة تزامنا مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد وصدور قرار سعودي بتعليق موسم العمرة آنذاك، بالإضافة إلى وجود بند بتسليم ساعة ذكية للمعتمرين تتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بالبرامج منذ السفر وحتى العودة.
الساعات الذكية
مصادر بغرفة شركات السياحة، أكدت أن الوزارة لم تسلم الساعات الذكية للمعتمرين حتى الآن على الرغم من قيام الشركات بسداد ثمنها لغرفة شركات السياحة بعد تحصيلها من المعتمرين ضمن أسعار برامج العمرة، حيث تقوم الشركات بسداد 3200 جنيه لغرفة شركات السياحة عبارة عن رسوم الغرفة وقيمة التأمين الصحى المفروض على المعتمرين ورسوم الساعة الذكية التى كان من المقرر تسليمها إلى كل معتمر يؤدى المناسك، مما يعنى أن الغرفة ستقوم بتحصيل 192 مليون جنيه رسوما من المعتمرين.
وأضافت المصادر أن سعر الساعة الذكية التى كان من المقرر تسليمها إلى المعتمرين يصل إلى 565 جنيها، ولم يتم تسليمها إلى أي معتمر حتى الآن على الرغم من قرب بدء تفويج موسم عمرة شهر رمضان، وبعدها يتم الإعلان عن انتهاء موسم العمرة رسميا، مما يعنى أن الغرفة ستقوم بتحصيل ما يقرب من 34 مليون جنيه من المعتمرين بدون تسليم الساعات للمعتمرين، خاصة أن الوزارة قررت المشاركة فى موسم العمرة بـ60 ألف معتمر خلال أشهر «رجب وشعبان ورمضان» مقسمة بمعدل 20 ألف تأشيرة لكل شهر.
وأشارت المصادر إلى أن الساعات الذكية التى أقرتها وزارة السياحة والآثار فى الضوابط المنظمة لموسم العمرة تتضمن تاريخ السفر وتاريخ العودة وفندق الإقامة بمكة المكرمة وفندق الإقامة بالمدينة المنورة وسعر البرنامج والتسلسل الزمنى للبرنامج ومواعيد التحركات وعدد أيام الإقامة المتبقية بالبرنامج وبيانات المعتمر الطبية وحالته الصحية أثناء الرحلة مثل درجة الحرارة وحالة النبض ونتيجة إجراء مسحات تحليل فيروس كورونا (PCR) ونظام الاستغاثة الإلكترونى بالنجدة (SOS) والعقد المبرم بين الشركة السياحية والمعتمر بشأن برنامج العمرة.
صندوق الحج
وتساءلت المصادر، عن مصير تلك الأموال التى تدخل صندوق الحج والعمرة، خاصة أن الغرفة لم تقوم بدورها المطلوب فى مساعدة الشركات تزامنا مع انتشار أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث عانت الشركات العاملة فى مجال السياحة الدينية من تعليق الحج والعمرة على مدار عامين كاملين، بالإضافة إلى ضعف عمل الشركات العاملة فى مجال السياحة المستجلبة، مما أدى إلى إغلاق عدد كبير من تلك الشركات، وعرض بعض منها للبيع، ولكن الغرفة اكتفت بمخاطبة صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة لصرف إعانات لتلك الشركات.
من جانبها، بررت مصادر بوزارة السياحة والآثار اختفاء الساعات الذكية للمعتمرين بحجة استيرادها من الخارج وعدم خروجها من الجمارك حتى الآن، وسيتم على الفور تسليمها للمعتمرين فور خروجها من الجهات الجمركية المختلفة.
نقلًا عن العدد الورقي…