تنسيقية شباب الأحزاب تعقد جلسة حوارية عن ظاهرة أطفال بلا مأوي
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، جلسة حوارية اليوم الأحد، لمناقشة قضية "أطفال بلا مأوي"ضمن مشروع العدالة الثقافية لمنتديات التنسيقية، وكيفية التعامل معها سواء في حماية وإعادة تأهيلهم أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الظاهرة وتحجيمها.
البرنامج القومى لحماية الاطفال
واستعرض حازم الملاح، المتحدث الإعلامي للبرنامج القومى لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى بوزارة التضامن الاجتماعى، جهود البرنامج في مواجهة الظاهرة منذ 2014، وأسبابها المجتمعية المختلفة، وما يواجه البرنامج من معوقات وتحديات تشريعية وتمويلية، وكيفية إعادة تأهيل الأطفال ودمجهم أسريا مرة أخري، مشيرا إلي أن بعض الأعمال الدرامية والسينمائية في فترات سابقة تسببت في إظهار "أطفال بلا مأوي" بشكل لا يليق، وهو ما نتج عنه خوف مجتمعي من التعامل مع الظاهرة ومواجهتها.
مراجعة برنامج اطفال بلا ماؤى
وأكد الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على ضرورة مراجعة برنامج "أطفال بلا مأوي" لآليات الحصر التي كانت تتبعها في الماضي، واستحداث أدوات جديدة بما يمكنه من الحصر الدقيق لهذه الظاهرة وأيضا ظاهرة كبار بلا مأوي، وهو ما ينعكس علي التعامل الجيد مع المشكلات، وضرورة مكافحة ظاهرة التسول التي تتفاقم بشدة خلال الفترات الماضية سواء كانوا كبار أم أطفال.
صندوق تحيا مصر
وشددت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على أهمية زيادة الدعم المخصص لبرنامج "أطفال بلا مأوى" والذي يأتي معظمه من صندوق تحيا مصر، بما يتناسب مع التطلعات الحكومية للحد من الظاهرة ومواجهة أسبابها، مؤكدة علي ضرورة الترويج الإعلامي لمجهودات البرنامج في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية خلال الفترات القادمة، لتعريف المواطنين بما يقدمه البرنامج ورسالته وما يتضمنه من دور رعاية في بعض المحافظات حتي يستطيع المواطن أن يكون شريكا وجزءا من حل المشاكل المجتمعية.
انفصال الأطفال عن أسرهم
وأوضحت أمنية رجب، المسئولة عن الرعاية البديلة في منظمة اليونيسيف في مصر، أن التركيز علي الوقاية المجتمعية من انفصال الأطفال عن أسرهم هو الأهم لتخفيف المنابع والحد من ظاهرة "أطفال بلا مأوي" وأن تكافل وكرامة يساهم بشكل جيد في هذا الصدد، بالإضافة إلى البرنامج القومي "حياة كريمة"، لافتة إلى أن التضارب في عدد أطفال بلا مأوى حتى الآن يرجع إلى عدم اعتماد الإحصاء العلمي، والاستناد علي بعض تقارير الجمعيات العاملة على هذا الملف فقط.
وطالبت الباحثة في شئون الفئات المعرضة للخطر عن المجتمع المدني رولا صبحي، ورئيس مؤسسة الملاك، البرنامج القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى ووزارة التضامن الاجتماعى إلى ضرورة تكثيف التعاون مع وزارة الداخلية لمواجهة الظاهرة، بالإضافة إلى وزارة الشباب والرياضة لاستغلال مراكز الشباب في عمل برنامج رياضي لأطفال بلا مأوى، يشجعهم على الاندماج المجتمعي ويبعدهم عن خطر تعاطي المخدرات.
ودعا النائب محمد عبد العزيز، إلى ضرورة البحث في أسباب تفاقم "أطفال بلا مأوي" لحلها وتجفيف منابعها، وعدم اقتصار الأمر على التعامل مع الحالات التي نراها أو تسلط السوشيال ميديا الضوء عليها، موضحا أن حل المشكلة لا يقتصر علي مجهودات وزارة التضامن فقط وبرنامج أطفال بلا مأوي وإنما تضافر الجهود مع كل الجهات المعنية وفي مقدمتها المجلس القومي للأمومة والطفولة التي يجب أن البحث عن استقلاليته مرة أخري وعدم تبعتيه لوزارة الصحة والسكان.
تحويل دور الرعاية لمدارس داخلية
واقترحت النائبة أميرة العادلي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، ضرورة النظر إلى تحويل بعض دور الرعاية لأطفال بلا مأوي لـ"مدارس داخلية"، على غرار مدراس "ستيم" خاصة في ظل قلة عدد أطفال وكبار بلا مأوى في عدد كبير من دور الرعاية ببعض المحافظات، بما يساهم في تلقي هؤلاء الأطفال تعليما جيدا، وتربية سليمة، تمكنهم من تفادي" الوصمة المجتمعية"، لافتة إلى ضرورة تحديد تعريف دقيق وواضح لـ"أطفال بلا مأوى" بما يساهم في تحديد عددهم على مستوى الجمهورية بعيدا عن الأرقام المتضاربة الآن.
وطالب النائب أحمد فتحي، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، بضرورة التوسع في نشاط لبرنامج القومي للبرنامج القومى لحماية الأطفال وكبار بلا مأوى من خلال البحث عن شراكات قوية مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأمر، وعدم الاقتصار على الدعم الحكومي المحدود ودعم صندوق تحيا مصر.
وأكد النائب محمد فريد، وكيل لجنة التضامن وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، على ضرورة الشراكة مع القطاع الخاص، والبحث عن دعم ثابت من رجال الأعمال والصناعة بما يكفل توظيف هؤلاء الأطفال عند بلوغهم السن القانوني، وتوفير دعم مالي بجانب الدعم الحكومي.
أدار الجلسة، النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.