128 مليون نسمة عام 2030.. رئيس صحة الشيوخ: الزيادة السكانية الأخطر على الأمن القومي
استعرض الدكتور محمد جزر رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والسكان ومكتب لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي عن الدراسة المقدَّمة من النائبة سهير عبد السلام بشأن مشكلة الزيادة السكانية في مصر من حيث الحلول والمقترحات التي تدور حولها.
وأكد الدكتور محمد جزر رئيس لجنة الصحة، أهمية وضع ملف الزيادة السكانية على رأس الأولويات، بهدف السيطرة على القضية السكانية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي متماشيا مع توجهات القيادة السياسية بالاهتمام بتلك القضية والعمل على مواجهتها.
وقال فى بداية كلمته: تشاء الأقدار ان يكون مجلس الشيوخ أول من استجاب لتلك لتوجيهات القيادة السياسية بشأن تلك القضية من خلال اعداد بحث وافى بشأن القضية، والسعي لأن نكون سببا فى وضوع حلول للقضية ولو بلبنة واحدة.
وتابع رئيس لجنة الصحة بالشيوخ: عقدت اللجنة نحو 21 اجتماعا على مدار شهرين ونصف الشهر، خلال 42 ساعة لمناقشة القضية، وذلك بحضور وزراء الأوقاف والتنمية المحلية والشباب والرياضة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتضامن الاجتماعي ورئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ومفتى الديار المصرية.
وقال جزر: حاولنا فى البحث الذى أعدته اللجنة، تناول بعض المفاهيم للمصطلحات التى تعد مبهمة لدى البعض فى هذا المجال ثم انتقلنا لتوضيح مفهوم المشكلة السكانية، موضحا أن القضية اعم واشمل من فكرة" تحديد النسل"، متابعا، حيث يتعلق الأمر بمدى اختلال التوازن مع معدل التنمية.
واستشهد جزر، بدولة الهند، قائلا: بالرغم من أن الهند ثالث اقتصاد عالمي إلا أن ثلثي عدد السكان بها تحت خط الفقر بسبب الزيادة الضخمة للسكان.
وأكد جزر: ندق فى مصر ناقوس الخطر، نظرا لأن من المتوقع أن يصل عدد السكان فى مصر عام 2030 إلى 128 مليون نسمة، مشيرا إلى أن ذلك يمثل ثانى أخطر تهديد للأمن القومى بعد تهديد الإرهاب، ويمكننا أن نقول إن الزيادة السكانية الان هى الأخطر على الأمن القومى بعد انحسار خطر الإرهاب.
وأشار رئيس لجنة الصحة، إلى أن اللجنة درست عددا من التجارب الدولية فى مواجهة الزيادة السكانية وكذلك درست معدلات الزيادة فى مصر عبر السنوات الماضية والأسباب وراءها، وذلك لوضع حلول للمستقبل.
وأضاف، أيضا تم دراسة القضية من الناحية الدينية، من خلال استطلاع رأى الأزهر الأئمة والدعاة، وكذلك الكنيسة.