أمريكا طلبت من إسرائيل تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا
طلب وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن من إسرائيل توسيع مساعداتها إلى أوكرانيا لاسيما العسكرية منها.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن قناة "N12" التلفزيونية بأن بلينكن أعرب أن بلاده ستكون سعيدة إن قامت إسرائيل بإرسال مساعدات عسكرية لدولة في أوروبا الشرقية، وكان الرد الإسرائيلي على الطلب بأن "هذا أمرًا ليس بسيطًا ولن يحدث مباشرة".
وكان الرئيس الأوكراني فولدومير زيلنسكي اتهم الغرب بوقت سابق بعدم تحليه بشجاعة المساعدة بالوقت التي تحارب فيه بلاده لصد القوات الروسية، موجهًا نداءًا غاضبًا للحصول على مقاتلات حربية ودبابات.
وانتقد زيلنسكي بشدة المماطلة الغربية بموضوع تسليم طائرات وأسلحة بالوقت الذي تقتل فيه الهجمات الروسية المواطنين.
ويشار إلى أن زيلنسكي طالب خلال كلمته أمام الكنيست الأسبوع الماضي اسرائيل بتقديم مساعدة عسكرية لبلاده، وتسليمهم منظومة قبة حديدية والتي تنتجها اسرائيل للتصدي للصواريخ الروسية.
أعطونا السلاح
وكانت القوات الجوية الأوكرانية ناشدت الغربَ دعمها بالسلاح والطائرات المتقدمة.
وحذَّر الكولونيل يوري إجنات، المتحدث باسم القوات الجوية، اليوم الإثنين، من تصاعد القتال أكثر بعد، قائلًا في مقابلة مع "رويترز": "الوضع سيزداد سوءًا إذا لم نتلق قريبًا المساعَدة العسكرية التي يتحدث عنها العالم بأسره".
وتابع: "أعطونا السلاح فقط.. ولا تقاتلوا عنا".
كما أضاف أن بلاده لا تطالب بعد الآن بفرض حظر جوي فوق سمائها من أجل رد الطيران الروسي، لكنها تطالب بمقاتلات جوية وسلاح.
تفوق جوي روسي
فيما رأى طيار أوكراني آخر أن المشكلة الرئيسية تكمن في بعض المعدات غير المتقدمة، متحدثًا عن التفوق العسكري الذي تتمتع به القوات الروسية، سواء في عدد الطائرات، أو المركبات والآليات الأرضية العسكرية، فضلًا عن المقاتلات الجوية، وأنظمة الدفاع وغيرها.
كما نبَّه إلى أن الطائرات والتكنولوجيا التي تمتلكها القوات الأوكرانية غير فعَّالة على الإطلاق في وجه الطائرات الروسية.
تأتي تلك المطالبات لتنضم إلى مطالبات عدة كرَّرها مرارًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مناشدًا الغرب مد بلاده بالأسلحة والطائرات والدفاعات الجوية.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، لم تتمكن القوات الروسية حتى الآن من السيطرة على أي مدينة أوكرانية "كبيرة"، في حين توقعت كييف أن تستأنف الهجمات الروسية بشراسة خلال الأيام المقبلة على جبهات مختلفة.
لا أسلحة ثقيلة أو طائرات
ودفعت تلك العملية الغرب لا سيما دول الناتو إلى الاستنفار في صف واحد، كما رفعت حدة التوتر الأمني بين الروس والغرب.
كذلك، حثت الدول الغربية على إغداق الأسلحة على كييف، فقد أرسلت حتى الآن صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، إضافةً إلى أسلحة خفيفة ومعدات دفاع، لكنها لم تقدم أي أسلحة ثقيلة أو طائرات خوفًا من توسع الصراع بما لا تحمد عقباه.