الأزهر والكنيسة فى الحوار الوطني للتغيرات المناخية: 4000 واعظ وواعظة يدعون للحفاظ على البيئة
أكد الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام يدعو إلى حماية الأرض من آثار التغيرات المناخية انطلاقا من دعوة النبى، صلى الله عليه وسلم، للحفاظ على البيئة، إلا أن المؤسسات الدينية مسيحية وإسلامية يقع عليها العبء الأكبر في توجيه نظر المجتمع إلى أهمية التصدي للتغيرات المناخية، وأننا في الأزهر نعي هذه القضية جيدًا.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن هناك 4000 واعظ وواعظة في المجمع على مستوى الجمهورية يخاطبون فئات كثيرة متباينة، وتدعوها إلى ضرورة الحفاظ على البيئة واتخاذ خطوات جادة وتنفيذية فى مواجهة مخاطر التغيرات المناخية عدم الإسراف، وإلى الإحسان والبر وعمل الخير والحفاظ على المياه، وعلى البيئة وترشيد الطاقة، وضرورة مراعاة حق الطريق.
4000 واعظ و12 لجنة
أضاف الدكتور نظير عياد أن هناك 12 لجنة في مجمع البحوث مهمتها إصدار الفتاوى، وتقوم حاليا ببحث فتاوى التعدى والبيئة وتغير المناخ ونظرة الأديان إلى هذه التغيرات، مطالبا بضرورة تبنى خطابا عالميا مشتركا بين الدول ووضع القوانين والتشريعات لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية خاصة وأن الدولة تولى اهتماما كبيرا لهذه القضية في كافة المجالات.
نشر الوعي البيئي
ولأن المواطن هو اكثر الفئات تأثرا من التغييرات، كذلك فإنه هو الذى يمكنه التصدي لها، وبحث الحلول المستدامة بضرورة العمل على نشر الوعى البيئي الذى يضع الحلول المستدامة لها.
جاء ذلك أثناء الجلسة الأولى في افتتاح الحوار الوطنى للتغييرات المناخية الذى افتتحته الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ومجموعة من الإعلاميين وأعضاء كتاب جمعية البيئة بمدينة السلام محافظة شرم الشيخ، كما حضر إطلاق الحوار الوطنى الدكتور نظير محمد عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والقمص روفائيل ثروت ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية نائبا عن قداسة البابا تواضروس، الذى أشاد بجهود الدولة بالتنسيق بين الأزهر والكنيسة في مواجهة هذه التغيرات، مؤكدا أن البابا أعلن عن مسابقة لتشجير الكنائس والأديرة قبل مؤتمر المناخ.
وأضاف القمص ثروت انه يوجد برنامج في الأسقفية اسمه برنامج البيئة يعمل في جميع القرى لترشيد الطاقة والمياه، كما تعمل مدارس الاحد برفع الوعى لدى النشء حتى يعرف أبناؤها معنى التغيرات المناخية، إضافة إلى الدعوة إلى تغيير الأنظمة التعليمية التي أهملت جمال الطبيعة والكون، وما زاد عليها من تغييرات أصبحت تهدد بالخطر على المواطن لا بد من تفادي آثارها ومخاطرها.