خوفا من الصدام مع روسيا.. برلين ترفض إرسال قوة لحفظ السلام إلى أوكرانيا
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن رفض بلاده إرسال قوة أطلسية لحفظ السلام إلى أوكرانيا، مؤيدًا بذلك موقف الناتو وواشنطن المعارض لهذه الفكرة تفاديًا للصدام مع روسيا.
وقال "شولتس" عبر قناة ARD TV التلفزيونية: "لن نقوم هناك بأي عمل في المجال العسكري حتى لو أسمينا هذا قوات لحفظ السلام، لن نسعى إلى فرض منطقة حظر طيران هناك أيضًا".
وأضاف أنه يفعل “كل شيء لمساعدة أوكرانيا”، ووفقًا له، فإن "الأداة الرئيسية الآن هي العقوبات" ضد روسيا.
بعثة لحفظ السلام
وفي وقت سابق، قدمت وارسو اقتراحًا بإرسال بعثة لحفظ السلام تابعة للناتو إلى المناطق الغربية من أوكرانيا.
واعتزم الرئيس البولندي أندريه دودا تقديم اقتراحه إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة الناتو في 24 مارس.
وبعد الاجتماع قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج: إن الناتو لن يرسل قواتًا إلى أوكرانيا لأن ذلك قد يؤدي إلى صراع واسع النطاق مع روسيا.
ألمانيا النازية
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، شبَّه ممارسات أوروبا بأساليب ألمانيا النازية، وانتقد العقوبات التاريخية ضد موسكو، معتبرًا أن مصطلح ”الحرب الشاملة“ مستعار من أدولف هتلر.
وقال لافروف خلال اجتماع في موسكو: ”لقد أعلنوا حربًا هجينة فعلية، حربا شاملة ضدنا“.
وأضاف أن ”هذا المصطلح – الذي استخدمته ألمانيا النازية – يستعمله الآن العديد من السياسيين الأوروبيين عند الحديث عن ما يريدون فعله تجاه روسيا“.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن المسؤولين الأوروبيين لم يخفوا أهدافهم، وهي ”تدمير وكسر وإبادة وخنق الاقتصاد وروسيا ككل“.
منذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فرض الغربيون تدابيرَ غير مسبوقة ضد روسيا جعلتها الدولة الأكثر خضوعًا للعقوبات في العالم.
وقالت موسكو: إن عمليتها العسكرية تهدف إلى ”نزع سلاح“ أوكرانيا و“اجتثاث النازية“ منها.
ولا يزال دور الاتحاد السوفيتي في هزيمة ألمانيا الهتلرية عام 1945 نقطة فخر كبيرة لروسيا ومحورًا مهمًا في خطاب بوتين الوطني.
وندَّد بوتين بـ“الحرب الخاطفة“ الاقتصادية الغربية، وقارن العقوبات بـ“المذابح المعادية للسامية التي نفذها النازيون“.
كما اتهم الرئيس الروسي الغرب بالعمل على إضعاف روسيا بمساعدة ”خونة محليين“.