شقيق أول مصري توفي في أوكرانيا يكشف تفاصيل آخر مكالمة بينهما | فيديو وصور
التقت "فيتو" بشقيق أول مصري من أبناء مدينة ميت غمر في محافظة الدقهلية، والذي توفي في أوكرانيا ليكشف تفاصيل آخر مكالمة بينهما، وذلك خلال تلقي الأسرة لواجب العزاء.
وكشف شقيق الشاب المصري عن أن آخر زيارة لشقيقه وأسرته "زوجته ونجلهما" في مصر كانت في حفل زواجه في شهر ٦ المنقضي، مؤكدًا أن آخر اتصال بينهما أكد شقيقه أنهم بعيد عن القصف والحرب.
وأوضح أنهم تلقوا خبر وفاة شقيقه من الجالية المصرية، أنه توفي في ١٥ مارس الجاري، وأن باقي أسرته بخير، ولكن الوضع صعب لأن نجل شقيقي شاهد مصرع والده.
وطالب شقيق المصري الذي توفي في القصف الروسي بأوكرانيا بنقل جثمان شقيقه لمقابر العائلة بميت غمر في محافظة الدقهلية.
تلقت أسرة الشاب يحي حسن حامد ابن ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وأول شاب مصري لقي مصرعه في القصف الروسي على مدينة ماريوبول الأوكرانية العزاء داخل سرادق العزاء أمام منزل الأسرة.
وكان حسن يحيى والد الشاب يحيى البالغ من العمر 34 عامًا، أول مصري لقي مصرعه نتيجة القصف الروسي على مدينة ماريوبول الأوكرانية، سقط مغشيًا عليه أثناء تلقيه واجب العزاء في نجله بمسقط رأسه في ميت غمر.
وكان المئات من أبناء مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية قد أدوا صلاة الغائب على يحيى حسن يحيى حامد أول مصري لقي مصرعه نتيجة القصف الروسي على مدينة ماريوبول.
وأوضح محمد الكيلاني زوج شقيقة يحيى أن صهره لقي مصرعه نتيجة القصف الروسي على مدينة ماريوبول الأوكرانية، مشيرًا إلى أنه كان متغيبًا منذ شهر تقريبًا، وكانت هناك جهود كبيرة للبحث عنه من قبل السفارة والجالية المصرية.
عزاء أول مصري توفي بأوكرانيا
ولفت "الكيلاني" إلى أن الفقيد كان موجود في مدينة ماريوبول، وهي أصعب منطقة تعيش تحت الحصار والقصف الروسي المستمر على أوكرانيا، بالإضافة إلى أنها مدينة شبه معزولة عن العالم، كما أنه لم يكن هناك أي وسيلة للتواصل بسبب انقطاع الإنترنت، موضحًا أنه توفي في 15 مارس الجاري وتم دفنه.
يشار أن يحيى شاب 34 عامًا كان يعيش في مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ويعمل في مجال السياحة بمدينة شرم الشيخ، وتعرف على امرأة أوكرانية، فجمعتهما قصة حب توجت بالزواج.
وكان يحيى يتنقل بين مصر وأوكرانيا لكن قبل بدء الأزمة ذهب إلى ماريوبول، وبعد اندلاع الحرب، حاول مرارًا العودة إلى القاهرة، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وكان آخر اتصال هاتفي بين يحيى وشقيقه في 3 مارس؛ حيث كان يحيى يطمئنه أن القصف بعيد عن محل إقامته وعائلته، وانقطع الاتصال مع الشاب المصري وزوجته منذ أكثر من 3 أسابيع، بحسب الأسرة، التي طالبته بمحاولة العودة مرة أخرى إلى مصر، إلا أنه أبلغهم بتعذر ذلك لظروف الطيران وفشل محاولاته في الانتقال إلى الحدود البولندية.
وأشار الكيلاني إلى أن عائلة يحيى علمت بوفاته من السفارة المصرية في أوكرانيا قبل يومين فقط، دون التمكن من معرفة تفاصيل حول مكان دفنه، فيما تم نقل زوجته وابنه إلى مكان آمن، وحالتهما النفسية سيئة.
يذكر أن الجالية المصرية في أوكرانيا كانت أعلنت السبت الماضي وفاة المصري يحيى حسن إثر القصف الروسي على ماريوبول.
وسيطر الحزن على أسرة الشاب وأدوا صلاة الغائب على روح الشاب بمدينة ميت غمر عقب صلاة العصر، وتناشد أسرة يحيى بعودة زوجته وحفيدهم من أوكرانيا وسط أحضانهم بميت غمر في محافظة الدقهلية.