"الجارديان": ما حدث للإخوان فى مصر يشبه هجمات 11 سبتمبر
رأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الإطاحة بالرئيس محمد مرسي لحظة مهمة في تاريخ الثورة المصرية التي لم تكتمل، ما يثير عدة تساؤلات حول قدرة الإسلاميين على الاحتفاظ بالسلطة وعن مصيرهم، وقدرتهم على تولى مقاليد الحكم في دول أخرى.
قالت الصحيفة، إن دول الخليج منحت مصر هدايا رمضان العديد من المليارات، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، كمكافأة للإطاحة بمرسي وتوجيه صفعة قوية لجماعة الإخوان المسلمين.
وتساءلت الصحيفة حول قدرة الإسلاميين على الاحتفاظ بالسلطة إذا وصلوا إليها، وهل يمكن الإطاحة برئيس لعدم تمتعه بشعبية أو كفاءة في أكبر بلد عربي مثل مصر، وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيًا، ما يعني أن دولا أخري يمكن أن تتجاهل صناديق الاقتراع الانتخابية وتلجأ إلى العنف وتطيح برؤسائهم المنتخبين ديمقراطيًا.
ونقلت الصحيفة عن المؤرخة السعودية مضاوي الرشيد، أن ما حدث لجماعة الإخوان المسلمين نكسة وتشبه عواقبها هجمات 11 سبتمبر.
وقالت الرشيد إن جماعة الإخوان المسلمين استطاعت أن تضع نفسها في قالب تيار إسلامي معتدل، وازدادت الآمال بعد اندلاع الثورات العربية في عام 2011 ولكنها الآن عادت إلى المربع الأول".
وأشارت الصحيفة إلى الاتفاق النادر بين السعودية وسوريا، وهو ترحيب كل من السعودية والرئيس بشار الأسد بالإطاحة بمرسي، في حين أن السعودية تؤيد وتمول معارضي الأسد، ودائما ما نجد الأسد يظهر معارضيه على أنهم جهاديين إرهابيين.
ورأت الصحيفة أن الموقف السعودي تجاه الإطاحة بمرسي يرجع لأمرين الأول، رغبتها في وقف النفوذ الإيراني في المنطقة وأن يستمر تصدي مصر لإيران وتظل مصر بجوار الولايات المتحدة، والدافع الآخر انزعاجها من دولة قطر التي دعمت مرسي والإخوان بالأموال والإعلام من خلال قناة الجزيرة.
وأوضحت الصحيفة أن كلا من إيران وتونس وتركيا رفضت الإطاحة بمرسي واعتبرته انقلابًا وهم دول يتولي مقاليد الحكم بها الجماعات الإسلامية.
ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين أن هزيمة الإخوان المسلمين تثير المخاوف من صعود الإسلاميين المتشددين الذين لا يؤمنون بالديمقراطية أو فكرة صناديق الانتخابات.