سيدة في دعوى خلع: بيعيرني بمرضي رغم مصارحتي له
أمام محكمة قليوب تقدمت م.ع في دعوى خلع بسبب معايرة زوجها لها بمرضها النفسي.
اضطراب الشخصية الحدية
تقول صاحبة العشرين عاما في حوار مع فيتو: انا مريضة اعاني من اضطراب الشخصية الحدية، وهو مرض صعب جدا، يدمر حياة المريض النفسية، ويجعله بحاجة إلى دعم نفسي من المحيطين به.
وتابعت قائلة: اتخطبت لشاب يبلغ من العمر 27 عام، وصارحته بالمرض وأنني اتعالج منه منذ سنين، قالي لي "انتى شكلك طبيعى ومش باين عليكى حاجة".
وأضافت: نصحته بمشاهدة فيديوهات عن المرض، وذهب معي الطبيب المعالج، وتفاهم أن شكلنا مثل الأشخاص الطبيعيين، ولكننا نعاني من نوبات اكتئاب، ومزاجنا يتغير باستمرار، وفهم أعراض المرض كلها.
واستكملت: الغريب أنه وافق وقال لي " انا بردو عايزك وهكمل"، وتمت الخطوبة ومن ثم الزواج، وحبيته وتعلقت به جدا، خصوصا أنه كان يدعمني في البداية، ويذكرني دائما مواعيد الأدوية.
وتابعت: ولكن بمرور الوقت تغيرت طريقة معاملتي لي، وكلما حدث بيننا خلاف يذلني ويعايرني بمرضي، ويقول لي: "انتى مريضة ومجنونة، كويس انى وافقت بواحدة زيك".
واختتمت: أصبحت نفسيتي مدمرة، ودخلت في نوبة اكتئاب بسببه، وكنت أظن أنه سيعوضنى عن تعبي، فليس ذنب لي إصابتي بهذا المرض، قررت الانفصال عنه رغم تعلقي به، ولكنه رفض كي لا احصل علي حقوقي الشرعية من الطلاق، فقررت رفع دعوي خلع.
دعاوي الخلع
أكدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أن دعاوى الخلع تعتبر من أسهل الدعاوى التي يتم نظرها أمام المحاكم، وتعتبر أحكامها من أسرع الأحكام.
وأشارت المحكمة إلى أن الزوجة تستطيع أن ترفع دعوى الخلع دون أن تستند على أي أسباب سوى أنها لا تريد الاستمرار في الحياة مع شريك حياتها، كما أنه لا يجب على الزوجة أن تثبت الضرر الواقع عليها.
وأضافت المحكمة أن الزوجة تستطيع كسب قضية الخلع من أول جلسة، من خلال الخطوات التالية: أن تتنازل عن مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، ونفقة العدة.
وأكدت علي أن الخطوات تشمل أيضا أن ترد الزوجة لزوجها جنيها واحدا هو مقدم الصداق، وأن تقر أمام المحكمة بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية، وأنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى ألا تقيم حدود الله.
وأضافت المحكمة أن دعوى الخلع لا تلزم الزوجة بالتنازل عن قائمة المنقولات، أو عن حضانة الأطفال، فضلا عن حق الزوجة في التمكن من مسكن الزوجية كحاضنة.