بدء محاكمة صاحب شركة إعلانات بالشرقية بتهمة ابتزاز طالبة بمقاطع فيديو
بدأت محكمة جنايات الزقازيق محافظة الشرقية منذ قليل جلسة محاكمة صاحب شركة إعلانات متهم بالابتزاز الإلكتروني لفتاة مقيمة بالأقصر.
وكانت محكمة الجنايات أجلت في 2 مارس الجاري محاكمة المتهم بالابتزازالإلكتروني لطالبة بكلية الطب البيطري لجلسة اليوم للنطق بالحكم.
تفاصيل الواقعة
وترجع أحداث القضية لعام 2021 عندما اتهمت النيابة العامة بالشرقية شخصا يدعى "أحمد. م. ع" 27 عامًا، طالب بكلية الهندسة (صاحب شركة إعلانات) مقيم بنطاق الزقازيق بالابتزاز الإلكتروني لفتاة (طالبة بكلية الطب البيطري) مقيمة محافظة الأقصر.
وأشارت التحقيقات إلى أن المذكور كانت تربطه علاقة عاطفية مع الضحية بعد تعرفهما على بعضهما بعضًا عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وتحصل خلال تلك العلاقة على مقاطع فيديو تسجيلية وصور خاصة بالمتهمة وحال نشوب خلافات بينهما هددها بتلك المقاطع والصور لأجل التحصل منها على مبالغ مالية نظير عدم نشر ذلك وتم إحالته لمحكمة الجنايات.
وعاقبت محكمة الجنايات في وقت سابق مواطنا في القضية رقم 34043 لسنة 2019 جنايات مركز منيا القمح وذلك بالسجن لمدة 5 سنوات لإدانته بابتزاز سيدة وتهديدها بمقطع فيديو مقابل مبالغ مالية بمركز منيا القمح.
حكم ابتزاز الناس
وأكد الأزهر أنه من المحرَّم شرعًا والمجرَّم قانونًا استخدام البرامج والتقنيات الحديثة؛ سيّما تقنية «التزييف العميق - Deep Fake»، في فبركة مقاطع مَرْئية أو مسموعة أو صور لأشخاص، بغرض ابتزازهم ماديًّا أو الطعن بها في أعراضهم وشرفهم، أو دفعهم لارتكاب أفعال محرمة؛ مشددًا على أن هذه الأفعال من الإيذاء والبهتان الذي ذم الله صاحبه؛ فقال سبحانه: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}. [ الأحزاب: 58]
الأزهر الشريف
وانطلاقًا من ثقة الأزهر الشريف في وعي المجتمع المصري، وأخلاق شبابه، وتأكيدًا منه أن السُّلوكيات المشينة في هذا الشأن لا تعدو أن تكون سلوكيات فردية لأشخاص اتبعوا خطوات الشيطان، مُتجردين من كل تعاليم الدين والقيم الأخلاقية؛ فإنه يُذكِّر بتحذير الإسلام من تتبع العورات، وتوعّده مُرتكبي هذه الجريمة بالفضيحة؛ ليكون جزاؤهم من جنس عملهم؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يا معشرَ من آمنَ بلسانِه ولم يدخلْ الإيمانُ قلبَه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبعوا عوراتِهم، فإنه من اتَّبعَ عوراتِهم يتَّبعُ اللهُ عورتَه، ومن يتَّبعِ اللهُ عورتَه يفضحُه في بيتِه». [أخرجه أبو داود].
كما يشيد الأزهر بدور أجهزة الدَّولة في تتبع أصحاب هذه الأفعال المشينة، وتقديمهم للعدالة؛ ليكونوا عبرة لكل من تُسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال، كما يناشد المُشرّعَ القانوني بتغليظ عقوبات كافة الجرائم التي تنتهك حرمة الحياة الخاصة أو تبتزّ الأبرياء بما قد يتسبب في إنهاء حياتهم حال زيادة الضُّغوط المُجتمعيَّة والنفسيَّة عليهم.