رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيل الإمبراطور.. أسرار جديدة في حياة أحمد زكي.. ابن خاله: كان بارًا بأمه | فيديو وصور

مراسل فيتو مع نجل
مراسل فيتو مع نجل خال الفنان احمد زكي

"الإمبراطور، والباشا، معالي الوزير، البطل، البرنس، العبقري".. ألقاب يستحقها عبقري الفن المصري الراحل أحمد زكي ابن مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية أحد أفضل الفنانين المصريين علي مر العصور بشهادة جميع النقاد، والذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم  في 27 مارس 2005، بعد سنوات طويلة من العطاء الفني.

بداية الامبراطور

وبالتزامن مع ذلك، انتقلت «فيتو» إلى حي الحسينية بمدينة الزقازيق وتحديدا شارع أشرف باشا والذي نشأ فيه «العبقري» كما يحب أن يلقبه جمهوره حيث التقينا بابن خاله بعد امتناع شيقيقتاه عن الحديث في ذكراه كالعادة لظروف لا نعلمها ليفتح لنا ‬خزائن‭ ‬أسرار النمر الاسود.

اسرار جديدة في حياة العبقري

يقول “بكر عبد المنعم “، 67 عاما نجل خال الراحل: «القصة بدأت بعد وفاة والده ”زكي عبد الرحمن” وكان من سكان قرية العباسة التابعة لمركز ابوحماد والذي كان يعطي دروسا في الدين والدعوة وزواج والدته الحاجة رتيبة من عطية جمعة والذي كان يعمل خبازا في ذات المنطقة التى تقطن فيها والدته».

وأضاف “عبد المنعم”: «بعد زواج والدته انتابت زكى حالة من الغضب الشديد والذي كان يبلغ من العمر وقتئذ نحو 3 سنوات تقريبا بسبب تلك الزيجة ورفض أن يقيم معها في نفس المنزل التى تعيش فيه مع زوجها».

طلب الاقامة مع خاله

وتابع: «عقب حدوث بعض المشاكل بسبب زواج والدته طلب والدي والذي كان يعمل مفتش  علي اسواق المحافظة من والدته الحاجة رتيبة ان أن يقيم معنا نجلها في منزلنا في شارع مولد النبي الشهير والكائن وسط مدينة الزقازيق وأن يتولى أبي تربيته والانفاق عليه وبالفعل وافقت والدته حتى حصل على الشهادة الإعدادية والتحق بالمدرسة الصناعية وظهرت عليه موهبة التمثيل داخل المدرسة حيث اشترك في فريق التمثيل وأدى بعض الأدوار التي أبهرت الجميع علي مسرح مدرسة الصنايع الشهير في تلك الفترة وتوقع له الجميع مستقبل باهر في عالم الفن بعدما ماشاهدوا نبوغه».

رحلة النجومية

وأشار الحاج بكر إلى أنه بعد انتهائه من دراسته بالمدرسة الصناعية نصحه خاله «صبري» والذي كان يعمل بمسرح العرائس حينها الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية وقام بالتوسط لدى بعض الفنانين أمثال محمد توفيق، وكرم مطاوع، وعبد المنعم مدبولي، والذي أسند له دور في مسرحية "هاللوا شلبي" فيما بعد لدخوله المعهد بعد رفضه في البداية لبشرته السمراء، حتى تخرج وحصل على درجة امتياز.


واستطرد قائلا: «في الفترة دي كان أخويا سمير ملازم أحمد منذ طفولته ويقيم في حي سان ستيفانو بمحافظة الإسكندرية حيث كان يدرس فنون جميلة حتى تخرج وأصبح فنانا تشكيليا وكان تربطهما ببعض علاقة قوية».

أزمة صورة والده

ويعود الرجل الستينى بالذاكرة للخلف ليتذكر واقعة أحدثت شرخا كبيرا في علاقة زكى بزوج والدته وكانت سببا في تفضيله العيش برفقة خاله بعد قيام الأخير بتمزيق كل صور والده الراحل  بسبب «الغيرة» حيث كان وقتها عريسا جديدا وشابا في مقتبل من العمر قائلا: «فوجئت ذات يوم بالفقيد يطلب من كبار العائلة البحث له عن صورة لوالده ورصد لذلك مكافأة ضخمة حيث قمت وقتئذ بالذهاب للمكان القديم الذى كان يقيم فيه والده في قرية منشأة العباسة للبحث عن أفراد العائلة وتحديدا عمته والتي كانت على قيد الحياة وقتئذ دون جدوى.. كان حلم حياته يعثر على صورة لوالده ومحصلش نصيب».



وبعد أن التقط أنفاسه واصل الحاج بكر حديثه «جدة زكي كانت من هواة دق الزار وكانت تواظب على إقامته في بيتها بصفة مستمرة.. وهنا تأثر بها وبرع في أداء دوره في فيلم "البيضة والحجر" مع الراحلة معالي زايد».

وأردف: «نجل عمتي كان بيزور الزقازيق كل فترة وهو متخفي بحسب اهالي المنطقة والجيران حيث كان يستقل سيارته ويزور الأماكن التي عاش فيها طفولته ويتجول حولها خاصة سوق الثلاثاء بحي الحسينية ويغادر فورا بمجرد تعرف البعض على شخصيته».

ياسمين الخيام

وكشف الحاج بكرعن عدة وقائع في حياة الفنان الراحل منها واقعة الفنانة "ياسمين الخيام" بعد أن جاءت إلى منزل الحاجة رتيبة بحي الحسينية قبل وفاة الفنان أحمد زكي حيث طلبت منها رؤية ابنها ومد يدها له  حيث كانت تعتقد أن «روحه مش عاوزة تطلع داخل مستشفى دار الفؤاد علشان أمه مش راضية عنه بسبب زواجها من آخر» وهو ما نفيته لها تماما وقلت لها بالنص"الكلام ده غير صحيح..أحمد بار بالعائلة كلها ومن الحين للآخر كان بيرسل لنا فلوس ومخصص لكل فرد من العائلة مبالغ مالية كان بيوصله شهريا عن طريق "شعبان" حلقة الوصل بين العائلة والنمر الأسود.. وكان بيرسل أيضا مبالغ مالية كبيرة لوالدته وأبنائها وجميع طلباتهم مجابة علاوة على سيارة خاصة لإحضار أمه لمحل إقامته لرؤيتها دائما وللاطمئنان عليها".

واستكمل حديثه: «بعد دعاء والدته له في الإذاعة فوجئنا بعدها بدقائق قليلة بأحد المقربين للنجم الراحل يخبرنا بوفاته».

كما كشف عن واقعة اخري وهى محاولة الفنان الراحل الانتحار بقطع شرايين يده بعد رفض قيام احد المخرجين قيامه باحد الادوارفي احد الافلام الشهيرة نظرا لبشرته السمراء وقام وقتذ بالجلوس معه وتهدئته واقناعه ان البشرة السمراء ليست مقياسا للنجومية وانه سيحصل علي فرصته في النجومية قريبا وهو ما حدث بالفعل لافتا الى ان زكى كان عاشقا جدا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ودخل في حالة حزن شديدة فور سماعه خبر وفاته.

الجريدة الرسمية