رئيس التحرير
عصام كامل

النقض تسدل الستار على قضية ابن الفنان المرسي أبو العباس.. الخدوش تكشف تفاصيل جريمته في حق زوجته وأطفاله.. والمحكمة تقضي بإعدامه

محكمة
محكمة

اسدلت محكمة النقض - الدائرة الجنائية - امس السبت برئاسة المستشار  محمد رضا حسين الستار علي محاكمة المتهم صلاح المرسي ابو العباس نجل الفنان المرسي أبو العباس بإقرار حكم الاعدام الصادر من محكمة جنايات الجيزة عام  2019 بحقه.

وترصد فيتو في هذا التقرير التفاصيل الكاملة للقضية وكيف كشفت الخدوش في يد نجل المرسي ابو العباس جريمته في حق زوجته وطفلتيه

تفاصيل الواقعة 

تعود تفاصيل الواقعة ليوم الثلاثاء 19 يونيو 2018، عندما خرج نجل الفنان المرسي أبو العباس، من منزله الساعة السادسة مساء لمشاهدة مباراة منتخب مصر مع روسيا على أحد المقاهي، وترك زوجته وطفلتيه نائمات، وفي الساعة الواحدة صباحًا أثناء تواجده على المقهى تلقى اتصالًا هاتفيًا من شقيقة زوجته، تسأله عن شقيقتها نظرًا لاتصالها هاتفيًا بها وعدم ردها، عقب الحديث معها انتابه القلق لتكراره الاتصال بزوجته وعدم إجابتها فعاد مسرعًا إلى المنزل، وفور دخوله الشقة توجه إلى غرفة طفلتيه فعثر عليهما جثتين، وأسرع تجاه غرفته فعثر على زوجته ملقاة بين السرير والدولاب، واكتشف فقدان مبلغ ٣٠٠ ألف جنيه من دولاب غرفته حصيلة بيع شقة ورثها عن والده، فاتصل بالشرطة التي حضرت على الفور.

العثور على الجثث

وبالفحص تبين مقتل "هبة" 38 سنة، ربة منزل، وعثر عليها بين السرير والدولاب، ومصابة بكدمة بالعين، وآثار خنق حول رقبتها، وعثر بجوار الجثة على "إيشارب" رجحت المعاينة خنقها به، فضلًا عن إصابتها بـ"خدوش" بالصدر ما يضع احتمالية مقاومتها الجاني، وعثر على الطفلتين القتيلتين كل منهما على سرير؛ حيث تبين كتم أنفاس الطفلة الكبرى "جنة الله" 12 سنة، بـ"مخدة" بينما تعرضت الطفلة الصغيرة "حبيبة" 10 سنوات للخنق بـ"سلك تليفون"، كما تبين سلامة منافذ ومداخل الشقة وعدم وجود آثار كسر أو عنف بباب الشقة، فضلًا عن وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وتم نقل الجثث إلى المشرحة.

الخدوش تكشف الجريمة

وبتضييق الخناق على نجل الفنان المرسي أبو العباس، في مناقشته مرة ثانية عقب ملاحظة خدوش في جسمه انهار معترفا بارتكاب الواقعة قائلا: إنه غافل زوجته أثناء جلوسه معها بغرفتهما بعد أن أغلق الباب من الداخل، وقام بخنقها حتى تأكد من لفظها أنفاسها الأخيرة بعد مقاومة شديدة منها.

وأضاف أنه عقب انتهائه من قتل زوجته، خرج من الغرفة وتوجه لغرفة طفلتيه اللتين كانت تبدو عليهما معالم القلق بعد سماعهما علو أصوات والديهما معتقدتين أنهما يتشاجران فقط، ثم خنق واحدة تلو الأخرى، فخنق - جنة - الطفلة الكبرى أثناء وجودها في غرفتها باستخدام مخدة، وما إن شاهدته "حبيبة" الطفلة الصغرى، بدأت في الصراخ والركض للصالة، فأسرع خلفها وخنقها باستخدام سلك تليفون.

وتابع أنه عقب الانتهاء من جريمته خرج لمشاهدة مباراة منتخب مصر مع روسيا على أحد المقاهي، وأثناء تواجده على المقهى تلقى اتصالًا هاتفيًا من شقيقة زوجته، تسأله عن شقيقتها نظرًا لاتصالها هاتفيًا بها وعدم ردها، فعاد إلى منزله، وبعثر محتوياتها، وافتعل واقعة سرقة الشقة ومبلغ 300 ألف جنيه لإبعاد الشبهات عنه لإيهام رجال المباحث بروايته.

وأضاف المتهم أنه قتل زوجته وبناته بعد خسارته ثروته في البورصة، ومروره بضائقة مالية، حيث أكد أنه كان يخشى عليهن المعاناة من الفقر، مما دفعه لقَتلهن.

وقررت النيابة إحالته إلى جنايات للمحاكمة العاجلة بتهمة القتل العمد، التي قضت بمعاقبته بالإعدام شنقا.

الجريدة الرسمية