نصيحة لبايدن بعدم التعليق على مواضيع حساسة دون تحضير مسبق
نصح الصحفي جيمس فريمان من صحيفة "وول ستريت جورنال"، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن يمتنع خلال الأزمة الحالية، عن التعليق على مواضيع حساسة دون تحضير مسبق.
وذكر الصحفي في مقالة نشرها على موقع الصحيفة، أن الخوض في هذه المواضيع بدون تحضير مسبق، يجعل رئيس بلاده يقدم غالبا فيها معلومات غير دقيقة وهفوات.
وقال فريمان: "سنكون جميعًا أكثر أمانًا إذا تمسك بايدن بتصريحات معدة مسبقًا، حول مواضيع مثل أسلحة الدمار الشامل، يجب أن يحاول بايدن الظهور في أقل عدد ممكن من الفعاليات العامة خلال أية أزمة دولية".
وأشار الصحفي إلى أن دستور الولايات المتحدة، لا يفرض من حيث المبدأ، على رئيس الدولة ضرورة إلقاء أي خطابات أو تعليقات بدون استعداد مسبق.
أوضح فريمان أنه لا يقلل بأي شكل من الأشكال من أهمية تحدث المسؤولين أمام الجمهور، وقال: "ولكن هذا المسؤول المنتخب بالذات ليس على مستوى المهمة"، مشيرًا إلى أنه ليس مستعدا لتقييم الصحة العقلية أو القدرات الذهنية للرئيس بايدن مقارنة بقادة العالم الآخرين. ولكن كمثال على هفوات بايدن.
هفوات بايدن
ذكر الصحفي تصريح الأخير في يناير حول احتمال رد فعل أمريكي أكثر تحفظا على "اجتياح محدود" روسي لأوكرانيا. ويوم الخميس الماضي أعلن بايدن استعداد بلاده للرد بشكل متناسب إذا استخدم الجيش الروسي أسلحة كيماوية في أوكرانيا، وهو ما دفع لاحقًا مساعده لشؤون الأمن القومي جايك سوليفان، للقول إن بلاده "لا تعتزم استخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف".
وأكد الصحفي أن هذه الهفوات، "ستدفع الكثيرين للاقتناع بأن الرئيس كان مرتبكا ولم يفهم ما كان يقوله. طبعًا لا يجوز اعتماد الصمت على المدى الطويل، ولكن في الوقت الحالي بالذات لا يحتاج العالم إلى المزيد من زلات بايدن بشأن المسائل بالغة الحساسية".