الفارسة الصغيرة.. حكاية أصغر مروضة خيول بالدقهلية | فيديو وصور
حرص العرب قديمًا على تعليم أبنائهم ركوب الخيل والفروسية، والتي كانوا يستخدمونها قديمًا في الحروب كأحد أهم الأسلحة والركائز الأساسية في الجيوش.
تعلمت هنا أشرف إحدى فتيات عزبة الألف التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، الفروسية وركوب الخيل أبا عن جد واختارت هواية ركوب الخيل، وصار عشق الفروسية وحبها جزءًا لا يتجزأ من شخصيتها التي ورثتها عن والدها الذي يربي الخيول.
طورت هنا من موهبتها، حتى أصبحت أشهر راقصة خيل في الأفراح الشعبية بالدقهلية.
تمكنت الفارسة الصغيرة صاحبة الـ ١٧ ربيعا من خطف أنظار الجميع وسط حالة حب وتفاهم ربطتها بفرسها الذي تمكنت من ترويضه لفهم نغمات الموسيقى والمزمار وأصبح الخيل يعرف ويحس بقدومها قبل أن تظهر أمامه.
نشأت الفارسة الصغيرة وسط أسرة تولي الخيل كل اهتمامها.. رحلة طويلة بدأتها هنا فى حب الخيل والرقص على نغمات المزمار، وتعلمت من والدها فن التعامل مع الخيول واكتساب الثقة وفرض السيطرة عليها وترويضها وخلق حالة من الحب والتناغم فيما بينهما.
٣ خيول تمتلكها الفارسة الصغيرة تطلق عليهم أسماء: "سليم، الطيار، ستهم" تهتم بهم وتطعمهم بيديها وأصبحت صديقتهم المقربة، وتتودد إليهم كونها أهم مكسبات الثقة والتفاهم فيما بينهم وتجعلهم يطيعونها.
منذ أن كان عمرها ١٤ عاما وعملت هنا على تقديم عروض رقص الخيل في حفلات الزفاف على أنغام المزمار البلدي، وأبهرت الجميع بما تقدمه من فن جميل، وبسبب صغر سنها وقدرتها الكاملة على التحكم في الخيول وتطويعها.
"الفارسة الصغيرة" صنعت لنفسها اسما بحروف من ذهب وسط مجال الخيل والرقص بها وذاع سيطها وسط حفلات الزفاف والاحتفالات داخل القرية وخارجها رافضة تقديم أي عروض تهين الخيل أول تقلل من شأنها.
وتقوم الفارسة الصغيرة بمكافأة الخيل بعد تقديم العروض الفنية بإعطائها السكر والعسل وهو ما يشعر الخيل بفرحة كبيرة وتمسح بيدها على رأس الخيل، فالخيل يشعر دائما بمن يحبه ويبادله ذات الشعور.
وواجهت "الفارسة الصغيرة العديد من الإنتقادات من الأهالي بسبب ذلك العمل الخاص بالرجال في الأصل، إلا أن أسرة هنا قدمت لها الدعم الكامل فى مواجهة التحدي.