رئيس التحرير
عصام كامل

قطر: نقف مع أوروبا وسنزودها بالطاقة.. ولا يمكن الاستغناء عمليا عن الغاز الروسي

وزير الطاقة القطري
وزير الطاقة القطري

ذكر وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة، اليوم السبت، أن بلاده  تقف مع أوروبا بشأن تزويدها بإمدادات آمنة ومتواصلة من الغاز الطبيعي المسال، مضيفا أن  عقود الغاز لن تحول إلى عملاء آخرين، حتى لو كان ذلك يعني خسارة مكاسب مالية محتملة.


العلاقات القطرية الروسية 

وردا على تساؤل حول تأثير هذه الخطوة على العلاقات القطرية الروسية، ذكر وزير الطاقة القطري، أن استبدال أوروبا للغاز الروسي أمر غير ممكن عمليا"، مشيرا إلى أن نحو 30 إلى 40 بالمائة من إجمالي التزويد بالغاز يأتي من روسيا، ما يعني أنه لا يمكن لأوروبا أن تستبدل هذا الغاز.

نظام الأنابيب

وقال المتحدث باسم جازبروم، سيرجي كوبريانوف: إن الكمية التي سيتم ضخها اليوم عبر نظام الأنابيب في الدولة المجاورة تبلغ، وفقًا لطلبات العملاء الأوروبيين، 106.6 مليون متر مكعب.


ويذكر أن الحد الأقصى الذي يمكن ضخه عبر هذا النظام وفقا للتعاقدات يبلغ 109 ملايين متر مكعب يوميًا.
وتحصل أوكرانيا على رسوم مهمة مقابل عبور الغاز من خلال أراضيها إلى أوروبا.


وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية، فإنه لا يجري حاليًا ضخ الغاز عبر خط "يامال-أوروبا" الذي ينقل الغاز من روسيا عبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا.


وأضافت "إنترفاكس" أنه بدلًا من ذلك سيتم تحويل الغاز من منشآت التخزين الأوروبية من ألمانيا إلى بولندا الأمر الذي يؤدي إلى أسعار الطاقة المرتفعة حاليًا.

وذكر المستشار الألماني أولاف شولتس، في مؤتمر صحفي، أنه تم الاتفاق على ألا تشمل العقوبات المفروضة على موسكو قطاع الطاقة الروسي، مشددا على ضرورة تنويع مصادر الطاقة في ألمانيا بشكل سريع.

المستشار الألماني 

وأكد المستشار الألماني أن العقود مع روسيا تحدد استخدام اليورو والدولار مقابل الغاز وليس العملة الروسية، وكان ذلك ردًّا على تساؤل حول إمكانية تعامل برلين مع موسكو بالروبيل.

وأشار أولاف شولتس إلى أن الآثار الاقتصادية  للحرب في أوكرانيا وخيمة، قائلًا: "نشعر بتأثير الحرب على أسعار الطاقة والغذاء".

ومن جانبها فرضت المملكة المتحدة حزمة جديدة من العقوبات على 59 شركة روسية بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.

الحكومة البريطانية 

كما أدرجت بريطانيا 6 شركات بيلاروسية على قائمة العقوبات في آخر تطور لتداعيات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وكشفت الحكومة البريطانية أن من بين المستهدفين بالعقوبات، مجموعة ألروزا الروسية العملاقة للألماس ومجموعة فاجنر الخاصة للخدمات العسكرية ومؤسس تينكوف بنك أوليج تينكوف ورئيس بنك سبيربنك الأكبر في موسكو جيرمان جريف.

وفرضت بريطانيا عقوبات على إيفجيني شفيدلر، المدير السابق لمجموعة ايفراز للصلب، وكذلك جالينا دانيلشينكو التي عينتها القوات الروسية رئيسةً لبلدية مدينة ميليتوبول الأوكرانية.

كما فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على ابنة العشيقة المفترضة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بولينا كوفاليفا التي تقطن في لندن.

سيرجي لافروف 

وجاء في بيان حكومة المملكة المتحدة: "هناك أسس منطقية للاشتباه في أن بولينا كوفاليفا مرتبطة بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من خلال علاقته بوالدتها".

وكشفت بريطانيا أن أحدث العقوبات تجعل إجمالي قيمة الأصول العالمية للبنوك الروسية التي فرضت عليها لندن عقوبة منذ الغزو عند 500 مليار جنيه إسترليني.

فيما تصل بالقيمة الصافية لثروات أعضاء الأوليجارشية المقربين من الرئيس الروسي إلى ما يزيد على 150 مليار جنيه إسترليني.

الجريدة الرسمية