رئيس التحرير
عصام كامل

تقارب هندي صيني لتوحيد صوتهما.. والسبب الحرب الأوكرانية

وزيرا خارجية الصين
وزيرا خارجية الصين والهند

بالتزامن مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية في شهرها الثاني، وجه وزير الخارجية الصيني، وانج يي، مذكرة تصالح، للهند، والتي تعتبر الدولة المنافسة لبلاده، حيث طالب وانج يي نيوديلهي، بتوحيد صوتها مع بكين، وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى منذ عامين على المواجهة الحدودية المتوترة بين الجانبين، حسبما ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.


العلاقات الهندية الصينية

وعلى الجانب الآخر، قلل وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانام جايشانكار، من أهمية احتمالات التقارب الفوري مع الصين وقال إن هناك تطور في المحادثات الحدودية بين البلدين، مضيفا أن العلاقات لا يمكن أن تعود إلى طبيعتها طالما ظلت الخلافات الإقليمية دون حل.


جاءت زيارة وانج إلى الهند، في لحظة حساسة لكلا البلدين: فقد واجهت بكين ضغوطًا غربية، واحتمال فرض عقوبات عليها، بسبب دعمها لروسيا، في غضون ذلك، تعرضت الهند لانتقادات من العواصم الغربية بسبب استمرار رفضها إدانة موسكو أو وقف مشترياتها من الأسلحة والنفط الروسي، على الرغم من دور الهند المتنامي كشريك لواشنطن.
وكانت الهند قد اشترت 3 ملايين برميل من النفط الخام من روسيا لتأمين احتياجاتها من الطاقة، مقاومة الضغوط الغربية لتجنب مثل هذه المشتريات، حسبما قال مسؤول حكومي هندي.

النفط الروسي

وقال المسؤول بحسب تقرير نشرته “ سكاي نيوز” إن الهند لم تفرض عقوبات على شراء النفط وستتطلع إلى شراء المزيد من روسيا على الرغم من الدعوات بعدم القيام بذلك من الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتحث الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى الهند على تجنب شراء النفط والغاز الروسي، فيما ذكرت تقارير إعلامية هندية أن روسيا تقدم خصمًا على مشتريات النفط بنسبة 20 % أقل من الأسعار القياسية العالمية.

وارتفعت مثل هذه الأسعار في الأسابيع الأخيرة، مما شكل عبئًا كبيرًا على دول مثل الهند، التي تستورد 85 % من النفط الذي تستهلكه.

ومن المتوقع أن يقفز الطلب بنسبة 8.2 % هذا العام إلى 5.15 مليون برميل يوميًا مع تعافي الاقتصاد من الدمار الناجم عن الوباء.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جينيفر ساكي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن مشتريات الهند من النفط الروسي لن تنتهك العقوبات الأمريكية، لكنها حثت الهند على "التفكير في المكان الذي تريد أن تقف فيه عند كتابة كتب التاريخ".

جاء ذلك ردا على سؤال من الصحفيين حول شراء الهند للنفط من روسيا، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية أريندام باجشي إن العديد من الدول الأوروبية تستورد النفط والغاز الروسي.

قال باجشي: "الهند تستورد معظم احتياجاتها النفطية. نحن نستكشف كل الاحتمالات في سوق الطاقة العالمي. لا أعتقد أن روسيا كانت موردا رئيسيا للنفط إلى الهند".

الجريدة الرسمية