رسائل رئيس روندا من القاهرة
أعرب رئيس رواندا عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكدًا حرص رواندا على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، فضلًا عن اهتمام بلاده بتعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر للكوادر الرواندية في مجالات بناء القدرات، وكذا الحصول على دعم الشركات المصرية العاملة في مجال البنية التحتية، خاصةً في ضوء الأجندة التنموية الطموحة التي تسعى رواندا لتنفيذها.
كما أشاد الرئيس الرواندي بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليميًا على صعيد صون السلم والأمن، مشيدًا في هذا الصدد بالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لحل القضايا العالقة في هذا الإطار خلال المرحلة الماضية، فضلًا عن الدور المصري المؤثر داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء ثقلها التاريخي سياسيًا واقتصاديًا بالقارة.
كما أكد الرئيس الرواندي بول كاجامي أن جائحة فيروس كورونا ذكرت الجميع بأهمية الترابط بين كافة الدول أكثر من ذي قبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد بلد بمفرده يستطيع مواجهة الأزمات العالمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده الرئيس السيسي مع نظيره الرواندي بول كاجامي، عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية.
وأوضح الرئيس الرواندي أنه بحث مع الرئيس السيسي سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطلع لمواصلة تعميق الشراكة، منوها بأن اتفاقيات التعاون التي وقعت تستند إلى العلاقات طويلة الأمد والتعاون في العديد من المجالات بين مصر ورواندا.
وقال "إن تحديد مجالات جديدة من التعاون هو أمر حتمي وحساس لإعادة الاقتصاد على المسار الصحيح مرة أخرى، وتقوية القدرة على الصمود أمام التحديات للاستفادة وتعظيم مجالات التجارة الحرة"، مشيرا إلى أن تعظيم قدرات الاقتصاد ستخلق فرصا للشباب، حيث أن حماية مستقبلهم هو أمر مهم للقارة بأكملها.
واختتم الرئيس الرواندي، كلمته خلال المؤتمر الصحفي، بدعوة الرئيس السيسي لزيارة رواندا مرة آخرى، معربا عن سعادته بأخر زيارتين قام بهما الرئيس السيسي لرواندا.