"جارديان": الديمقراطية بالنسبة للإخوان لا تعني أكثر من صناديق الاقتراع

قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن الإخوان المسلمين يعتقدون أن الديمقراطية هي الفوز بالانتخابات، وأن الفائز يحصل على كل شيء، لكن مصر تحتاج إلى السياسيين الذين بإمكانهم بناء الجسور.

وأوضحت الصحيفة أن أمس الجمعة شهد المزيد من المظاهرات الحاشدة مرة أخرى، والتي تؤكد من جديد أن الانقسامات التي تعاني من البلاد عميقة وخطيرة.

فمع الإطاحة بمرسي، دخلت مصر فترة انتقالية ثانية، والهدف الذي استعصى الوصول إليه منذ سقوط مبارك، هو الوصول لحكم ديمقراطي حقيقي، لكنه لا يزال أملًا بعيد المنال.

فبينما صورت الكاميرات التليفزيونية الحادثة المأساوية التي قتل خلالها أكثر من 50 من أنصار الإخوان خارج مبنى الحرس الجمهوري الإثنين الماضي، كان هناك انتقامًا وحشيًا استهدف المسيحيين بسبب دعمهم الجيش لإطاحة بمرسي.

وأدى الخطاب الجهادي الأسوأ لجماعة الإخوان في الفترة الأخيرة إلى تزايد الدعوات إلى حل الجماعة واعتبارها منظمة إرهابية وحظرها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بهذه اللغة، فإنه من الصعب أن نتصور كيف يمكن لمصر إعادة إدماج الإسلاميين في العملية السياسية، بدون شك هي واحدة من أصعب التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن.

وأكدت أنه أصبح من الواضح جدًا للجميع أن الديمقراطية بالنسبة للإخوان لا تعني أكثر من صناديق الاقتراع والفائز يحصل على كل شيء، وهذا يدل لماذا فشل الإخوان في بناء الجسور مع المعارضة وخلق توافق في الآراء؟، وهي الطريقة الوحيدة للم مجتمع منقسم مثل مصر.