في ذكرى وفاة قرينة جمال عبد الناصر.. أسرار جديدة في حياة تحية كاظم
تحية كاظم، قرينة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عاشت رحلة طويلة داخل البيت الرئاسي، أدارتها بحكمة وهدوء غير غافلة عن مسئوليتها شديدة الحساسية، كقرينة لزعيم مصري وعربي غير تاريخ المنطقة إلى الأبد.
كاتمة أسرار الزعيم، آثرت على نفسها وابتعدت عن الأضواء، رفضت الألقاب والأدوار جميعها إلا أن تكون زوجة وأم مثالية، عاشت تنقل سيرة الزعيم طيلة 22 عامًا بعد وفاته.
صندوق أسرار «تحية كاظم» لا يزال فيه الكثير رغم مرور 20 عامًا على وفاتها، حاولت الابنة منى عبد الناصر، أن تفصح عن جزءًا بسيط منه، أن والدتها كانت عاشقة لفنون المسرح.
حب المسرح
ما كشفته منى عبد الناصر عن والدتها، يرجع إلى الأذهان ما خطته الراحلة فى مذكراتها عن فترة الخطبة، وكيف أن نزهاتها مع الزعيم الراحل كانت دوما ما بين السينما والمسرح، وكيف كان والدها حريصا على متابعة مسرح الفنان الكبير نجيب الريحانى.
كانت تتابع أعمال نجيب الريحاني وتقول منى جمال عبد الناصر: «كل المسرحيات التى رأيتها فى حياتى كانت فى صحبتها، كانت تعشق مسرح فؤاد المهندس، وتابعت أيضا أعمال عادل إمام وصولا إلى أعمال محمد صبحى».
وأضافت: « تعارفي على فن الباليه وأبرز عروضه محليا وعالميا كان بفضلها، بل إن أول عروض الأوبرا التى قدمها فنانون مصريون مثل الراحلة القديرة رتيبة الحفنى فى أوبرا (الأرملة الطروب)، كانت والدتى من أشد المهتمين بها والمتابعين لعروضها».
استخدم عبدالناصر حب زوجته للمسرح، وحرصها على الحضور الكثير من العروض الكوميدية، في تقييم بعض الأعمال التي كان يشاع أن فيها ما يرمز لشخصه، مثل مسرحية "سكة السلامة"، وقيل حينها إنها ترمز له بشخصية السائق الذي تاه في الصحراء، بعد هزيمة 67، وكذلك مسرحية "الفتى مهران"، وكان رأي الزوجة في الحالتين، أنهما لا يحملان إساءة للرئيس.
وتروي تحية، في مذكراتها، أن زوجها كان يشجعها على الخروج إلى المسرح والأوبرا وحفلات أم كلثوم، برفقة إحدى صديقاتها، وكان يقول لها " أخرجي واتسلي، ويظهر عليه الارتياح والسرور عندما يعرف أنني سأخرج ويقولي المهم أن تكوني مبسوطة وتقضي وقت مسلي".
كانت «تحية» ذات أذن موسيقية قوية، فكان يكفى أن تسمع قطعة موسيقية بعينها بضع مرات، لتعيد عزفها ببراعة على البيانو».