روسيا تعلن تدمير أكبر مخزن وقود للجيش الأوكراني
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن القوات دمرت أكبر موقع لتخزين الوقود للجيش الأوكراني، الذي يقع خارج كييف، وذلك في هجوم صاروخي.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف في إفادة صحفية، إن الضربة وقعت مساء الخميس باستخدام صواريخ "كاليبر" أطلقت من البحر.
وأضاف كوناشينكوف أن المستودع كان يستخدم لإمداد القوات الأوكرانية في وسط البلاد.
إجلاء مدن أوكرانية
في سياق آخر قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، إن أكثر من 3300 شخص تم إجلاؤهم من المدن الأوكرانية التي تتعرض لهجمات.
وغادر غالبيتهم أي ما يقرب من 2700 شخص، مدينة ماريوبول الساحلية إلى زابوريجيا بوسائل نقل خاصة.
وأضافت فيريشوك أن قافلة من المساعدات الإنسانية وحافلات إجلاء لم يسمح لها بالوصول إلى المدينة الساحلية المتنازع عليها بشدة لليوم الثالث على التوالي.
كما ذكرت نائبة رئيس الوزراء قائمة بها أكثر من 10 ممثلين للسلطات المحلية قيل إن تم أسرهم من قبل الوحدات الروسية، ولم يتسن التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل.
وفي الوقت ذاته، نقلت وكالة تاس الروسية عن مسؤول روسي قوله إن أعدادًا إضافية من سكان دونباس تفر إلى منطقة روستوف الروسية بسبب فتح المزيد من الممرات الإنسانية التي تربط ماريوبول بروسيا.
وقال مشرع من مجلس الدوما الروسي للوكالة إن قيادة جمهورية دونيتسك الشعبية- المعلنة من جانب واحد- تشارك بنشاط في إجلاء سكان ماريوبول، والذين كانوا في أسوأ حال طوال هذه الأسابيع.
ولكن مجلس مدينة ماريوبول يتهم القوات الروسية بنقل آلاف السكان إلى روسيا رغمًا عنهم، ولم يتسن التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل.
محطة تشيرنوبيل
من ناحية اخرى أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها، بعد أن حذّرت أوكرانيا من قصف القوات الروسية لبلدة يعيش فيها تقنيون يعملون في محطة تشيرنوبيل النووية.
وذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان أن أوكرانيا أبلغتها بأن القوات الروسية تقصف نقاط تفتيش أوكرانية في مدينة سلافوتيتش، حيث يعيش العديد من العاملين في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية القريبة منها، ما قد يعرّضهم للخطر".
وقال رافاييل جروسي مدير الوكالة الذرية إنّ "الحادث جاء بعد أيام قليلة من تمكّن الموظفين الفنيين في محطة تشيرنوبيل أخيرًا من التناوب والذهاب إلى منازلهم في سلافوتيتش لأخذ قسط من الراحة بعد عملهم نحو أربعة أسابيع متواصلة".
السيطرة الروسية على تشيرنوبيل
وسيطرت القوات الروسية على تشيرنوبيل في 24 فبرايرالماضي، لكن فريقًا من نحو 100 فني أوكراني واصلوا عملهم في المنشأة النووية، كما أشارت الوكالة الأممية إلى حرائق الغابات في محيط المنشأة التي شهدت أسوأ كارثة نووية في التاريخ عام 1986.
ووفقًا للسلطات الأوكرانية لا تشكّل هذه الحرائق "أيّ مخاوف إشعاعية كبيرة"، وهو رأي تتّفق معه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي حذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل متكرّر من مخاطر الحرب الأولى من نوعها في دولة تضمّ 15 مفاعلًا نوويًا، بالإضافة إلى تشيرنوبيل.
وكرر جروسي هذا الأسبوع استعداده لإرسال معدّات وموظفين لضمان سلامة المنشآت و"منع وقوع حادث نووي خطير"، منتقدًا عدم التوصّل إلى اتفاق حتى الآن مع موسكو وكييف على الرغم من الجهود المكثفة.
وحذّر بيان لمجموعة السبع الخميس من أنّ "الهجوم الروسي يهدّد سلامة المواقع النووية وأمنها في أوكرانيا، كما تخلق الأنشطة العسكرية الروسية مخاطر شديدة على السكان والبيئة، مع احتمال حدوث نتائج كارثية".