جودة أقدم معالج شعبي لضربات الشمس في نجع حمادي: الغلابة مايقدروش يروحوا لطبيب.. وبعالج من غير فلوس | فيديو وصور
يرتدي جلبابه الصعيدي يضع علي رأسه العمامة البيضاء الملفوفة التي يعرف بأنها تتبع مناطق شمال محافظة قنا، رجل ستيني العمر صاحب بشرة سمراء ارتسمت على وجهه علامات الزمن، يقف علي باب منزله الموجود وسط جدران متلاصقة بقرية نجع سالم التابعة لمركز نجع حمادي، ينتظر المصابين بضربات الشمس لانقاذهم من الموت المفاجئ او المضاعفات المتلاحقة لضربات الشمس خاصة في صعيد مصر المعروف بارتفاع درجات الحرارة.
“فيتو” التقت عم جودة حماده عمر، الشهير بجودة النجعاوي، أقدم معالج لضربات الشمس، للتعرف علي اسرار مهنته.
قال عم جودة، أن هذه المهنة من أقدم المهن المتوارثة عن الاباء والاجداد، وعملي فيها لا يتوقف فهو لوجه الله تعالي واضاف:" لا استطيع التوقف عن هذه المهنة التي توارثتها عن عائلتي منذ الصغر فأعمل بها منذ اكثر من 25 عاما، ولا استطيع أن اتوقف عن طلب نجدة أي شخص ".
وأشار “جودة” الي أن هذه مهنة غير معروفة كثيرا الا في مدن وقرى “الصعيد الجواني” الذي يشتهر بارتفاع درجات الحرارة .
ونوه عم “جودة” الي أن المهنة تغيرت كثيرا عن السابق ففي البداية من 25 عاما كان العلاج بالعض في الجبين وفوق حاجب العين، وتجميع الشمس من الرأس بطريقة دائرية.
ونوه الي أن العمل تغير الان واصبح العض صعب ولا يستطيع أي شخص تحملة، لافتا الي أن العلاج يبدأ من لف اليد علي الرقبة ثم اعلي الي منطقة المخ بطريقه دائرية ليتجمع الالم في منطقة واحده في منطقة الجبين ويتم الطقطقة باليد وليس العض كما كان في السابق.
ضربات الشمس
وأكد عم “جودة” أنه يشعر بسخونية في اليد عند العمل ويبدأ الشخص المصاب بضربة الشمس يشعر بتحسن ولكن يظل الجسد هامد فأبدأ بعمل مساج بالليمون والبرشام الريفو، ويتم صحنهم وخلطهم ببعضهم البعض، ويتم عمل مساج كامل للجسد ويلف ببطانية الشخص المصاب ويستغرق في النوم لساعات وبعدها يجد العرق يتصبب منه ويتماثل للشفاء.
وقال: هنا المواطن بسيط لا يستطيع أن يذهب الي الطبيب كل يوم وضربات الشمس هنا متلاحقة ومتعددة فالشمس الحارقة والعمل لساعات فيها يصيب اي شخص بضربة الشمس.
واكد أنه يتطوع علي مدار الــ24 ساعه لعلاج جميع المواطنين ولا يستطيع أن يتوقف عن خدمة أي مريض حتي اذا كان في عمله، وحتي المارة اذا استوقفني احد اقف واقوم بعمل اللازم له دون اي مقابل ".
واشار الي أن مشاهدته لوالده وهو يعالج بنفس هذا الامر كان سبب في تعلمه اسرار تلك المهنة بسرعه وفي عمر صغير وهو ما يقوم به الان مع العديد من اهالي المنطقة والمناطق المجاورة وهو علي استعداد لمعالج اي شخص في اي مكان.