رئيس التحرير
عصام كامل

ميشال رئيسا للمجلس الأوروبي.. وبلجيكا تخصص مليار يورو إضافيا لدعم قدراتها الدفاعية

 شارل ميشال
شارل ميشال

أعلن المجلس الأوروبي أن قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد انتخبوا خلال قمة في بروكسل أمس الخميس البلجيكي شارل ميشال رئيسًا لولاية ثانية مدتها سنتان ونصف.

وميشال، رئيس الوزراء البلجيكي الأسبق البالغ من العمر 46 عامًا، انتخب بالإجماع من قبل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم التي عقدت في بروكسل وخصّصت لبحث الحرب الروسية في أوكرانيا.

وكان هذا التجديد متوقعًا، ولم يترشح أحد ضده.

وميشال، الليبرالي والفرنكوفوني والمتمرس في تدوير الزوايا والوصول لحلول وسط تولى رئاسة المجلس الأوروبي في الأول من ديسمبر 2019، وستنتهي ولايته الجديدة في 30 نوفمبر 2024.

وأصبح منصب رئيس المجلس الأوروبي دائمًا بعد معاهدة لشبونة في 2009، وقد شغله للمرة الأولى البلجيكي هيرمان فان رومبوي ثم البولندي دونالد تاسك. وكلا هذين الرجلين تولّى المنصب لولايتين متتاليتين.

ويتمثّل دور رئيس المجلس الأوروبي في التحضير لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي وإدارتها.

وفي سياق آخر خصصت الحكومة البلجيكية مليار يورو إضافي لزيادة قدراتها الدفاعية دعمًا للجهود التي يبذلها حلف شمال الأطلسي الذي يعزّز جناحه الشرقي منذ بدأت القوات الروسية حربها في أوكرانيا قبل شهر.

وقالت وزيرة الدفاع لوديفين ديدوندر خلال مؤتمر صحفي الخميس، على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل إنّ هذه الزيادة تهدف إلى “رفع مستوى الاستعداد والاستجابة الدفاعيين على المدى القصير في سياق النزاع الدائر في أوكرانيا”.

والمبلغ الذي تعتزم الحكومة إنفاقه خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2024 يمثل زيادة بنسبة الضعف للميزانية المرصودة للدفاع حاليًا.

وتعتزم بلجيكا على وجه الخصوص زيادة دعمها لقوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي تشارك فيها بواقع 300 عسكري يتمركزون في رومانيا في كتيبة تقودها فرنسا.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو حذّر الخميس لدى وصوله لحضور قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي في بروكسل من أنّ عسكريي بلاده “سيكونون على الأرجح على هذه الجبهة لبعض الوقت”.

كما تشارك بلجيكا في مراقبة المجال الجوي لدول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بطائرات مقاتلة متمركزة في إستونيا.

وأوضحت الوزيرة أنه “ستكون هناك أيضًا مشاركة دفاعية بلجيكية في النصف الثاني من العام في ليتوانيا”، وذلك في إطار تعزيز الأطلسي لوجوده العسكري في دول البلطيق.

الجريدة الرسمية