قديروف يتراجع عن سيطرة قواته على مبنى بلدية ماريوبول
تراجع زعيم جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، عن تصريحه السابق حول سيطرة قواته على مبنى بلدية ماريوبول جنوبي شرق أوكرانيا.
وكان قديروف أكد في وقت سابق من يوم الخميس، أن قواته سيطرت على مبنى بلدية ماريوبول، المدينة التي يحاصرها الجيش الروسي، في إعلان سرعان ما تراجع عنه بنشره مقطع فيديو يبين بوضوح أن المبنى الذي سقط بعيد جدا عن مركز المدينة.
وقال قديروف عبر تطبيق تليجرام: إن ”الرجال أفادوا عبر الراديو أنهم حرروا مبنى إدارة ماريوبول ورفعوا علمنا هناك“، مؤكدا أن القوات الأوكرانية ”تخلت عن مواقعها“.
وأضاف أن وحدات روسية أخرى تتقدم بشكل مواز في هذه المدينة الساحلية الذي سبب قصفها دمارا واسعا.
وقال: ”إن شاء الله ماريوبول سيتم تطهيرها بالكامل قريبًا“.
لكن في مقطع فيديو نشره لاحقًا قال قديروف: إن القوات الروسية ”طهَّرت بالكامل الأحياء السكنية في الشطر الشرقي للمدينة“.
وظهر في الفيديو مجموعة من العسكريين وهم يرفعون على مبنى متضرر علمًا عليه صورة قديروف.
وكتب قديروف تعليقًا على الفيديو إن ”الجنود رفعوا علمًا على مبنى النائب العام في مقاطعة ليفوبيريجني التي تم تحريرها“.
ورمضان قديروف الذي تنتقده منظمات غير حكومية دولية بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الشيشان، أعلن في 17 مارس الجاري، أن ألف متطوع شيشاني في طريقهم للقتال في أوكرانيا.وكان الزعيم الشيشاني الذي يقود جمهوريته الواقعة في القوقاز بقبضة من حديد، قال الإثنين إنه موجود في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية في مطار تم الاستيلاء عليه قرب كييف.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات التي شكك فيها مسؤولون أوكرانيون.
وفي بداية الهجوم الروسي الذي انطلق في 24 فبراير الماضي، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ساحة في جروزني عاصمة الشيشان، تعج بعسكريين يؤكدون أنهم مستعدون للتوجه إلى أوكرانيا في أي وقت.
وفي سياق متصل، أعلن زعيم منطقة دونيتسك الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، الخميس، وصوله إلى مدينة ماريوبول المحاصرة للتحقق من توزيع مساعدات إنسانية على المدنيين.
وتقول أوكرانيا: إن نحو 100 ألف شخص محتجزون دون طعام أو ماء أو كهرباء في المدينة الواقعة في جنوب شرق البلاد التي تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات الروسية.
وأظهرت لقطات فيديو وزعتها ”وزارة الإعلام“ في دونيتسك، زعيم المنطقة الانفصالية دينيس بوشيلين، خلال زيارته مركز مساعدات بإدارة الجيش الروسي حيث كان عشرات المدنيين يتلقون وجبات طعام.