مناخوليا.. مناحة عيد الأم على السوشيال ميديا
فجأة كدا ووسط كم المباركات والإحتفالات والمعايدات للأمهات بمناسبة عيد الأم تجد من يخرج عليك ببوست أو تغريدة يطالب فيها المحتفلين بمراعاة شعور من فقدوا أمهاتهم
منتهى المناخوليا السوشيالية التى تصيبك فى عز بهجتك بالكآبة والبؤس.. فهل معنى أن أمى متوفية أن أفرض غتاتتى على من يحتفلون بأمهاتهم؟!
هلى معنى أن أم سيادتك متوفية أن تفرض على الآخرين مشاركتك المناحة الغير مبررة؟!.. طب يا سيدى أحنا منعرفش الست الوالدة ولا عمرنا شربنا من حنانها علشان نحزن معاك على فراقها.. وثانيا ما ذنب أمهاتنا فى كونهن على قيد الحياة وينتظرن منا الإحتفاء بهن؟!.. احنا ممكن نواسيك ونشاركك للحظات عادى.. لكن أن تطالب الجميع بالإمتثال لمناحتك فهذه هى الماخوليا بعينها
كاتب هذه السطور كان ومايزال عاشقا لتراب أقدام والدته المتوفية “عليها رحمة الله وعلى جميع أمهاتنا الراحلات”.. وفى مثل هذه المناسبة من كل عام أتذكرها وكأنها معى.. لكننى أبدا لم أطالب أحد بالكف عن المعايدة والإحتفال بوالدته.. بل أشاركه المعايدة وأدعوا لوالدته أن يطيل الله عمرها ولا يحرمه منها
ببساطة كدا كلنا يعلم أن الموت هو سُنة الحياة.. ومطالبة الآخرين بعدم الإحتفال بأمهاتهم أمر غير مفهوم وغير منطقى بالمرة
الإحتفال بعيد الأم من وجهة نظرى هو ذكرى جميلة حتى للأمهات الراحلات.. فمع أغنية ست الحبايب يا حبيبة للراحلة فايزة أحمد نتذكر أيامنا وليالينا الجميلة مع أمهاتنا سواء الأحياء منهن أو الأموات.. فياريت بلاش أم المناحة اللى البعض بيعملها كل عام فى هذه المناسبة بالذات وفى كل مرة نقول لهم نفس الكلام
كل عام وكل أم مصرية وعربية بخير وسعادة.. ورحمة الله على والدتى وكافة أمهاتنا الراحلات عن دنيانا.. آمين.