بيان من سفارة أوكرانيا: لن نتوقف عن توريد القمح والزيوت للشعب المصري
أصدرت سفارة أوكرانيا فى مصر، اليوم، بيانا حذرت فيه من تداعيات العملية العسكرية الروسية على أسعار الغذاء والوقود فى دول العالم، وتأثر شعوي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أزمة غذاء
وقالت السفارة فى بيانها، روسيا ستكون مسئولة عن أزمة الغذاء والطاقة في الشرق الأوسط، موضحة أنه وفقا للأمم المتحدة فإن ما اسمته "العدوان العسكري الروسي" يعطل سلاسل التوريد ويسبب ارتفاعا حادا في أسعار الوقود والغذاء والنقل حول العالم.
وتابعت السفارة، تسببت حرب روسيا الدموية ضد أوكرانيا في قدر كبير من المتاعب ليس فقط للأوكرانيين ولكن أيضًا لشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين بدأوا بالفعل يشعرون بآثار العدوان الروسي على ارتفاع أسعار الخبز والسلع الأساسية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تدمر الأعمال العدائية المحاصيل المستقبلية بشكل خطير، خاصة إذا استمرت الحرب حتى بداية موسم الزراعة في أبريل مما سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم.
وشدد سفارة كييف فى القاهرة، على أنه لا يستخدم الاتحاد الروسي صواريخه ودباباته وبنادقه وطائراته فقط للقضاء على السكان الأوكرانيين والبنية التحتية المدنية والمدارس ورياض الأطفال والمنازل، لكن بالإضافة إلى ذلك تتعمد موسكو تدمير الآلات الزراعية ومخازن الأغذية والحبوب. كما استهدفت البنية التحتية اللازمة لتصدير المنتجات الزراعية إلى بلدان أخرى مثل الموانئ البحرية مثلًا.
ضرب موانئ أوكرانيا
وتابع البيان، فقد تعمدت روسيا ضرب جميع الموانئ الأوكرانية، وتتصرف كالقراصنة فتعبر البحر الأسود وتنهب السفن المحملة بالحبوب، وتحملها إلى أماكن غير معروفة. والآن فإن أوكرانيا ورومانيا وبلغاريا لا يستطيعون إرسال سفنهم عبر البحر الأسود.
واستطرد: كل هذا من أجل إفشال تسليم الحبوب والمنتجات الزراعية بسلاسة إلى الشعوب التي تحتاجها. مما يهدد بخطر حدوث مجاعة ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضًا في جميع أنحاء العال، قبل الحرب بلغت حصة أوكرانيا من الصادرات العالمية 9٪ من القمح و16٪ من الذرة و55٪ من زيت عباد الشمس.
وتابع البيان: إن روسيا التي بدأت وتواصل هذه الحرب اللاإنسانية هي المسؤولة بالكامل عن المجاعة الوشيكة، والتي إذا لم يتم إيقاف بوتين ستصبح واقعنا الجديد. موسكو هي التي اختارت الجوع والموت بدلًا من الرخاء والتجارة ذات المنفعة المتبادلة.
واستطردت السفارة فى بيانها: يقتل بوتين الأوكرانيين بالدبابات والطائرات، لكنه سيبدأ بهدوء غدًا في قتل الأبرياء حول العالم بسبب الجوع ونقص الخبز والدقيق والزيت والوقود-حسب قولها-.
أسعار المنتجات الزراعية
وأشارت سفارة أوكرانيا بالقاهرة إلى أنها تراقب بقلق بالغ ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في مصر، لا سيما السلع الأساسية بالنسبة للمواطن العادي مثل القمح والدقيق والذرة وزيت عباد الشمس وغير ذلك، ونؤكد للشعب المصري الصديق أن أوكرانيا لم تستخدم قط ضد إخوانها الأساليب غير الإنسانية التي تستخدمها روسيا.
وتابعت، لن نفعل ذلك حتى في الوقت الحالي حيث نصف دولتنا في حالة خراب من القصف الروسي. بمجرد إيقاف بوتين سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الإمداد الكامل من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى لمصر إدراكًا لأهميتها الحاسمة لأكثر من 100 مليون مصري.
وانهت بيانها بالقول، نحن نناشد جميع الأشخاص الواعين والمفكرين في العالم لاستخدام جميع أدوات التأثير التي لديهم لوقف الحرب في أوكرانيا، من خلال مساعدة أوكرانيا أنت تساعد نفسك.