النمسا تعيد تطبيق إجراءات كورونا المشددة
أعادت النمسا اليوم الخميس، تطبيق إجراءات كورونا المشددة؛ وتشمل قواعد الحجر الصحي وارتداء الأقنعة الطبية في الأماكن المغلقة.
القطاع الطبي
وقال وزير الصحة النمساوي يوهانس راوخ -في تصريح- إنه لم يكن هناك بديل لتجديد التشديد لأن القطاع الطبي وصل إلى الحدود القصوى.
وأوضح راوخ أن هناك العديد من الصعوبات في المستشفيات وفي دور رعاية المسنين معتبرًا أنه لا يوجد أي خطر واسع لانتقال عدوى كورونا بالوتيرة الواسعة السابقة، مشيرًا إلى أن الإجراءات الجديدة جاءت بناءً على طلب كبار السن ودور رعاية المسنين والمستشفيات.
ارتداء الأقنعة الطبية
وشدد الوزير على ضرورة الحفاظ على ارتداء الأقنعة الطبية في أي تجمعات أو مناسبات كثيفة الحضور من أجل المساعدة في خفض عدد الإصابات.
ومن جانبها.. ذكرت إحصائيات وزارة الصحة النمساوية أنه تم تسجيل 41 ألفًا و607 إصابات جديدة و49 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة.
وعلى الجانب الأخر يتخوف الخبراء من أن يكون التطور اللاحق للفيروس التاجي المستجد أكثر خطورة وأسرع انتشارا، مقارنة بالمعروفة حاليا، وذلك حسبما أفادت شبكة العربيه.
متحور أوميكرون
وتقول مجموعة علماء من بريطانيا وإيطاليا "نحن نعتقد أن مسار "كوفيد-19" الخفيف الذي سببه متحور "أوميكرون" مجرد مصادفة، لأنه من المرجح أن يؤدي تطور المستضدات، إلى ظهور أنواع جديدة من الفيروس التاجي، يمكنها تجنب منظومة المناعة، مسببة إصابات شديدة بالمرض".
وبحسب مجلة Nature Reviews Microbiology، يعتقد العديد من الباحثين، أن التطور يملي الطفرات على فيروس SARS-CoV-2، وتجعل مسار الإصابة بالعدوى خفيفا.
ويضيفون أنه "ليس من مصلحة الفيروس موت حامله، بل على العكس من مصلحته أن يبقى حيا ليستمر في نشر العدوى". ووفقا لهذه النظرية، فإن ظهور متحور "أوميكرون" هو مرحلة طبيعية في تطور الفيروس.
لكن علماء أوروبا واثقون، من أن طفرات الفيروس تتحدد قبل كل شيء بتزايد عدواه وقدرته على تجنب منظومة المناعة.. إذ أن انتشاره يعتمد بالذات على هاتين الخاصيتين، وأما شدة المرض، فهي ليست سوى نتيجة جانبية للتطور.
ضعف الفيروس التدريجي
ويعتقد بعض الخبراء، أن ضعف الفيروس التدريجي، يساعد على بلوغ مستوى المناعة الجماعية المطلوب. ولكن علماء أوروبا يقولون، إن ما يسمى بتطور المستضدات، هي قدرة الفيروس على التغير، بحيث يمكن تجنب حماية المريض أو الشخص الملقح.
ويتابعون القول إن متحور "أوميكرون" الذي يتجنب منظومة المناعة بسهولة مقارنة بالمتغيرات السابقة، يؤكد على أن الفيروس قادر بسرعة على اكتساب هذه الخصائص.