جامعة أسيوط تناقش مواجهة التطرف والإرهاب في الجلسة الثانية لأسبوع الشعوب
شهدت وقائع الملتقى الثاني لأسبوع الشعوب والذي تنظمه جامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، انعقاد الجلسة الثانية تحت عنوان "التماسك الاجتماعي في مواجهة التطرف والإرهاب".
وجاء ذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على الملتقى، والدكتورة تغريد حسين رئيس قناة النيل الدولية ومدير الجلسة، والدكتور محمود بكرى عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة الأسبوع،والأنبا يؤنس مطران الأقباط الأرثوزكس، والأنبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك، والدكتور عاصم قبيصى وكيل وزارة الأوقاف، ونائب سفير دولة أندونيسيا، والسيد سانتو من دولة السودان ممثلاَ عن الوفود المشاركة إلى جانب لفيف من أعضاء اللجنة العليا للأنشطة الطلابية وبمشاركة ممثلين عن 30 دولة عربية وأفريقية.
مواجهة التطرف والإرهاب
وأكد الدكتور شحاتة غريب على أن قضية التماسك الاجتماعي ومواجهة التطرف والإرهاب من الملفات الحيوية والهامة التي تهم كل دول العالم وليس فقط الدولة المصرية مؤكدا على ضرورة الاهتمام ببناء الوعي لدى الأفراد ونشر الفكر المستنير والمعتدل وثقافة قبول الرأى الآخر فضلاَ عن الاستثمار في عقول وطاقات الشباب حتى يكونوا قادرين على مواجهة التحديات ومعرفة كافة القضايا التي تحدث بالمنطقة وهذا ما حرصت عليه إدارة الجامعة من خلال إطلاقها سلسلة برنامج بناء الوعي على مدار عام كامل بهدف تكوين طالب جامعي ذات شخصية ورؤية ويشارك بإيجابية في ملامح الجمهورية الجديدة بمقوماتها ومرتكازتها الجديدة.
وأشار إلى الجمهورية الجديدة التي تسعى الدولة المصرية إلى رسم ملامحها وهي جمهورية بناء سلوكيات مختلفة عن الماضي وتعديل تلك السلوكيات لأحداث العملية التنموية الشاملة فى مختلف قطاعات الدولة المصرية، مؤكدا أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى لأسبوع الصعيد والذى تضمن افتتاح مشروعات قومية ضخمة يؤكد على أنه هناك فكرة وفلسفة جديدة في التعامل مع القضايا المجتمعية.
وأكد الدكتور محمود بكرى أن التماسك الاجتماعي ومواجهة التطرف والإرهاب من الأمور الأساسية فى إدارة منظومة الحياة السياسية والاجتماعية في مصر في هذه المرحلة،مشيراَ إلى أن كافة التداعيات التي تحدث في أي منطقة في العالم تكون مصر والعالم العربي في مقدمة المستهدفين وظهر ذلك جلياَ من خلال ما حدث في غزو العراق عام 2003 وتأثيرات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على المنطقة العربية حيث يمثل ما تستورده الدول العربية من روسيا وأوكرانيا حوالي 60 % من احتياجاتنا من القمح.
وأكد الأمور لا تنقسم عن بعضها البعض فالتماسك الاجتماعي لا يعنى فقط روابط الأسرة أو علاقة المسلم بالمسيحي ولكن أيضاَ يعنى تحقيق الأمن الغذائي للمجتمع والذي يعد من أهم القضايا فالدول ذات الفكر الاستراتيجي بعيد المدى تنظر إلى المستقبل والخطر المحتمل قبل أن يقع ضارباَ مثالاَ بتعامل ونجاح دولة الصين في التعامل مع جائحة كورونا.
وأضاف أن الفرد يجب أن يجد الرعاية والاهتمام من مؤسسات الدولة وكذلك الأسرة يجب أن يكون هناك تلاحم وتواصل وترابط عبر دعوات محددة تغرس القيم الفاضلة والأخلاق الحميدة بين أفراد الأسرة حتى لا تتحطم كما يجب أن يكون التلاحم والترابط بين أبنائه إلى جانب دور الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الفعال فى مساعدة الدولة المصرية كي يتحقق التماسك الاجتماعي والاستقرار.
وأكد الأنبا يؤانس أن التماسك الاجتماعي يحدث من خلال ثلاث محاور أولهم تحقيق العدالة الاجتماعية وتضافر جميع الجهود من أجل تحقيق ذلك،مشيداَ بما وفرته الدولة المصرية في هذا الشأن تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية من خلال برنامج حياة كريمة لكل أفراد المجتمع، والمحور الثاني يتمثل فى تحقيق الأمن والأمان والذي استطاعت الدولة المصرية في توفيره عكس ما يحدث فى بعض الدول أما المحور الثالث فيتعلق بالتوعية بقبول الآخر فعلينا أن نحب بعض وأن نحترم بعض ونختلف مع بعض ونشر ثقافة الحب والتسامح فضلاَ عن الاهتمام بتعليم أطفالنا وشباباَ منذ النشء على قبول ثقافة الرأى والرأى الآخر.
وأشاد الدكتور عاصم قبيصى بما تحرص علية الدولة المصرية من خلال تصدير الإسلام الوسطى إلى كافة أنحاء العالم وما يقوم به الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من تنظيم العديد من بعثات التوعية والوعظ فى مختلف دول العالم وتنظيم ورش العمل مختلفة مع الكنائس فضلا عن إصدار عدد من الكتب التوعوية والتي كان من ضمنها كتب للتوعية بعدم مهاجمة الكنائس وحمايتها.
واشار الى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له ولا يفرق بين أحد فهو نار تأكل كل شئ فقد عانت منه دول العالم بأكملها فكل الشرائع السماوية ترفضه وتنبذه فهو السبب فى قتل الأبرياء وترويع الأفراد، مؤكداَ على تعزيز دور الشباب والمرأة فى مواجهة الإرهاب فالشباب هم الحاضر والمستقبل كما طالب جميع الوفود المشاركة فى الملتقى من مختلف الدول بنقل الصورة التى يرونها فى مصر والتي تظهر فى الجمهورية المصرية الجديدة من خلال رمزية المسجد والكنيسة معا.
وأوضح الدكتور شحاتة غريب أن ختام فعاليات اليوم تضمنت عرض نموذج نيوم أسيوط والذى يعد النماذج المتميزة فى مجال التنمية ومواجهة التحديات فهي مدينة الأفاق المستقبلية فى مدن الجيل الجديد والمؤسسة بقرار رئاسي وتوفر وحدات سكنية بمختلف المساحات وتقع فى على أعلى بقعة بهضبة أسيوط غرب مصر حيث صممت بأحدث التصميمات التي توفر الصفاء الذهني ووسائل الراحة المتعددة والتي تعد بتجربة حياة مختلفة وفريدة فى واحدة من أقدم محافظات مصر وعاصمة الصعيد المصري التجارية مدينة أسيوط.
كما اختتمت وقائع اليوم الأول بحفل الشعوب والذي تضمن تقديم عدد من الفقرات الغنائية والعروض المتنوعة والتي تعبر عن التراث والعادات والتقاليد الفنية والغنائية المختلفة بمشاركة فريق فنون جامعة تعز باليمن وفرقة لؤل الشعبية بالسودان، وفرقة بوبو نيا نجرس درومير وماما مولونيل بالكونغو بجانب تقديم عدد من النماذج الفنية والأدبية من الوفود المشاركة.