محامي بسنت خالد يكشف تفاصيل جديدة في القضية بعد الحكم على المتهم السادس | فيديو
حكمت محكمة الطفل بطنطا في محافظة الغربية اليوم الخميس خلال ثالث جلسات محاكمة المتهم السادس " م ع" 16 سنة طالب بالصف الأول الثانوي في قضية فتاة الغربية بسنت خالد المشهورة إعلاميا بضحية الابتزاز الإلكتروني، بحبسه 5 سنوات.
وكانت المحكمة برئاسة المستشار محمد ثروت، وعضوية المستشارين سمير زغلول، وأمير محرم وأمانة سر سعد أبو رية، قد شهدت في الجلسة الماضية تقديم دفاع المجني عليها ومحامي المتهم بدفوعهم في القضية، وأنكر المتهم الصور الخاصه به المرفقة في تحقيقات النيابة العامة.
وقال محامي بسنت "طاهر شلبي" إنه تم توجيه عدة تهم للمتهم في قرار الإحالة من قبل جهات التحقيق تمثلت في هتك عرض الفتاة بسنت بغير قوة والتهديد والتي لم تبلغ من العمر ١٨ سنة بأن استطال عموم جسدها بيده ومواطن عفتها على النحو المبين بالتحقيقات.
واعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها عن طريق نقل صور فوتوغرافية لها، ومقاطع فيديو بغير رضاها، وقام بنشر واستعمال الصور بدون رضاها واعتدى على قيم ومبادئ الحياة الأسرية، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، عن طريق شبكة المعلومات الدولية الانترنت وتعمد مضايقة المجني عليها الطفلة، باستعمال أجهزة الاتصالات وإساءة استعمالها، وبذلك يكون ارتكب جناية وجنحة يعاقب عليها القانون ونصوصه الموضحة بقرار الإحالة.
وكانت محكمة جنايات طنطا قد نظرت السبت قبل الماضي أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة بسنت خالد فتاة الغربية، والمعروفة إعلاميا بـ ضحية الصور والابتزاز الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك، بقرية كفر يعقوب التابعة لدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية وأجلتها لـ 8 مارس القادم بناء علي طلب محامي المتهمين.
وجاء ذلك بناء علي إصدار المحامي العام الأول لنيابة غرب طنطا الكلية، قرارا في القضية التي حملت رقم 2036 لسنة 2022 جنايات كفر الزيات، بإحالة 6 متهمين للمحاكمة.
بداية واقعة بسنت
وكان إخطار ورد لمدير أمن الغربية من نقطة مستشفى جامعة طنطا يفيد باستقبال فتاة تدعى "بسنت خ. ش." في العقد الثاني من عمرها إلى المستشفى في حالة متأخرة بسبب "تناولها حبة الغلة السامة"؛ محاولة الانتحار للتخلص من الضغط النفسي والأسري والابتزاز.
الام قالت أنها تفاجأت بدخول ابنتها في حالة عصبية شديدة بسبب وجود صور عارية لها متداولة مع عدد من الشباب بالقرية.
وأوضحت الأم أنها بعد التدقيق اكتشفت أن الصور مفبركة، وأن وجه الفتاة فقط مركب على جسد آخر غير جسد ابنتها، لكنها كانت دخلت في حالة نفسية سيئة بعد أن روت لها قصة شاب يقوم بابتزازها لمحاولة أخذ ميعاد غرامي معها، وبعد رفضها قام الشاب بتركيب الصور وتداولها محاولًا الضغط عليها وتهديدها.
كما أوضحت الأم أنها بعد التدقيق اكتشفت أن الصور مفبركة، وأن وجه الفتاة فقط مركب على جسد آخر غير جسد ابنتها، لكنها كانت دخلت في حالة نفسية سيئة وذلك بعد ان روت لها أن روت لها قصة شاب يقوم بابتزازها لمحاولة أخذ ميعاد غرامي معها، وبعد رفضها قام الشاب بتركيب الصور وتداولها محاولًا الضغط عليها وتهديدها.
في النهاية قررت التخلص من حياتها، وقامت بتناول حبة الغلة السامة، وتم نقلها للمستشفى، ولم يكن أهلها يتوقعون وفاتها، وهو ما حدث في اليوم التالي لدخولها المستشفى.
بسنت تركت رسالة قبل الانتحار كتبت فيها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي وإن دي صور متركبة، والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة ماستاهلش اللي بيحصل لي.. ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة.. أنا باتخنق، تعبت بجد"، واختتمت الرسالة بجملة: "مش أنا.. حرام عليكم.. أنا متربية أحسن تربية".
يذكر أن الأزهر الشريف قال إن اتهام الناس بالباطل، والاحتيال في نسبة الزور إليهم بالافتراء والبهتان، جريمة لا إنسانية وخبيثة.
وقال مرصد الأزهر للفتوى الالكترونية، في بيان إن ابتزاز الناس بالاتهامات المنتحلة، من خلال الصور المزيفة باستخدام البرامج الحديثة أو غيرها من الطرق، التي يمكن بها الطعن في أعراض الناس وشرفهم، إنما هو إفك بغيض وإيذاء بالغ وبهتان محرم، حذر منه المولى سبحانه، ومن مغبة ارتكابه، والخوض فيه نظرًا لآثار هذه الجريمة النكراء على الأفراد والمجتمعات، في الواقع الحقيقي و«الافتراضي»، وضد غايات الإسلام العليا في حفظ النظام العام، ومنظومة القيم والأخلاق.
وشدد الأزهر على أن الله سبحانه وتعالى توعد فاعل هذه الجريمة بالعذاب في الدنيا والآخرة، وحرمه من رحمته سبحانه؛ فقال: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. [النور: 19]، ولذا لا ينبغي أن يكون الإنسان متجاوزًا لحدود الله سبحانه، خائضًا في أعراض الناس.