أوقاف سوهاج تهدي الجامعة 60 كتابا لمواجهة الفكر المتطرف | صور
استقبل الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، الشيخ علي طيفور وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، والشيخ عبدالرحمن اللاوي مدير المساجد، والشيخ علي خليل مدير الإرشاد الديني، ممثلين عن مديرية الأوقاف بالمحافظة، لتسليم ٦٠ كتابا من سلسلة رؤية لتفنيد الفكر المتطرف، بثلاثة لغات مختلفة.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الجامعة، بضيوف مديرية الأوقاف، موجهًا شكر لوزير الأوقاف الدكتور علي جمعة، لاهتمامه بالإصدارات التي تهدف إلى مواجهة وتفتيت الأفكار المتشددة، وتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، التي لها أثر بالغ في تأخر البشرية والعودة إلى عصور الظلام، لافتًا إلى أن هذه السلسلة يمكن أن تفيد طلاب الدراسات العليا في إعداد الأبحاث العلمية لنيل درجة الدكتوراه والماجستير والترقي لمناصب إدارية عليا.
ومن جانبه أكد الدكتور علي طيفور، أن مشروع سلسلة "رؤية" يعد من المشروعات الثقافية المهمة فى مجال الفكر المستنير، التي تهدف إلى ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي السمح، وتجنيب شباب الجامعات شر الفتن، وتضييع الفرصة أمام المتاجرين بالدين الساعيين دومًا إلى زعزعة العقائد الدينية الراسخة، موضحًا أن المجموعة المهداة مطبوعة بأكثر من لغة منها ٣٠ كتاب باللغة العربية، و١٠ كتب باللغة الإنجليزية، و١٠ كتب باللغة الفرنسية، إضافة الى ١٠ كتب بعنوان المسيرة الثقافية ومسيرة النقد.
والجدير بالذكر أن "سلسلة رؤية" سيتم إداعها بكلية التربية بالجامعة لإتاحتها أمام جميع الطلاب لإستعارتها والإستفادة من محتواها العلمي المستنير.
رئيس جامعة سوهاج
وافتتح الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لقسم أصول التربية تحت عنوان "المؤسسات التربوية ومخاطر العصر"، وذلك بقاعة الدكتور إبراهيم بسيوني بمقر كلية التربية بالحرم الجامعي الجديد.
وفي بداية كلمته رحب رئيس الجامعة بالحضور الذين هم قامات وقيادات أكاديمية أثرت في وجدان أجيال لهم كل التقدير والاحترام، وأردف قائلًا إن من أبرز ما يصاحب التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي هو ظهور مستحدثات تقنية تسعى من خلالها الدول الأكثر تقدمًا إلى فرض سيطرتها ومحاولتها عولمة الدول الأقل تقدمًا، لذا تحاول دائمًا دس أفكارها وقيمها التي لا تناسب أخلاقنا وقيمنا التي اكتسبناها من عقيدتنا وأعرافنا التي نشأنا عليها، مما يلقي على عاتق المؤسسات التربوية والتعليمية مسئولية ضخمة تتطلب حزمة من الإصلاحات والتغييرات الجذرية في الأنظمة التعليمية لمواجهة أهم تلك المخاطر وهي طمس هويتنا العربية وإذابة تاريخنا وتراثنا العريق، ومن هنا تبرز أهمية هذا المؤتمر وما سينتج عنه من توصيات وحلول لمواجهة تلك المخاطر، معربًا عن سعادته البالغة لوصول الجامعة للمركز الأول على الجامعات المصرية في محو الأمية، حيث أن لكلية التربية عظيم الفضل في وصول الجامعة لهذا المركز ومساهمتها في القضاء على هذا الخطر الذي يؤخر عجلة التنمية في مصرنا الحبيبة.
ومن جانبه أوضح الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث في كلمته أن عصرنا الحالي يحمل العديد من التطورات المتسارعة والتي بدورها تتضمن عدة تحديات ومخاطر تجابه المجتمع عامة والجهات المعنية بالتربية والتعليم بشكل خاص والتي تنقسم بين الأسرة والمؤسسات التعليمية، حيث تهاجم تلك المخاطر كل ما يشكل شخصية أبناءنا، وتؤثر سلبًا على أخلاقهم وقيمهم، وبالتالي لابد من مواجهة تبعات هذه المخاطر بإعداد أفراد المجتمع فكريًا وعمليا لتخطي تلك العقبات والوقوف على أرض صلبة تنبع من عقيدة وقيم وأخلاق لا تتأثر بالسلبيات المصاحبة لذلك التطور.