الخرباوي: مشروع الإخوان انتهى للأبد وشباب الجماعة خارج السيطرة
توقع ثروت الخرباوي القيادي الإخواني السابق أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة تكوين عدة جماعات "عنقودية تكفيرية جهادية" تعتمد على السلاح وترفع راية الانتقام.
وأكد أن أولى ضرباتهم ستوجه صوب الكنائس والمسيحيين، ثم بعد ذلك يزداد التطرف وتتحول هذه الضربات إلى التجمعات الجماهيرية دون تمييز.
وقال في ندوة كان خلالها ضيفا على صالون "فيتو" أن مشروع الإخوان انتهى للأبد، وأن شباب الجماعة خارج السيطرة ودمجهم في المشروع الوطني مستحيل، وأوضح أن الجماعة تعتبر أن الحديث عن تصحيح مسارها أشبه بتصحيح القرآن والسنة.
ورأى أن طارق البشري ونصر فريد واصل وسعد الهلالي مقبولون لدى الإخوان ويمكنهم توسطهم لكي يتوقف الشباب عن العنف.
وأكد الخرباوي أن كل المشاريع السياسية والفكرية لدى التجمعات المصرية قابلة للذوبان في الماء، عدا المشروع الإخواني، والإخوان ليس لديهم مشروع يستند إلى الوطن ولكنه يستند إلى الأممية.
مشيرا إلى أنهم عندما وصلوا إلى الحكم تناسوا شعاراتهم وتحدثوا مع الشعب باستعلاء وكبرياء، وقال أن خيالهم المريض الذي اخترع أن سيدنا جبريل "عليه السلام" موجود وسط المعتصمين بميدان التحرير، يقوم باختراع تمثيليات لكسب تعاطف الشعب.
وتوقع انهيار التنظيم الدولي للإخوان، مؤكدا أن جماعة الإخوان لن تعود على الإطلاق، لأنها بمشروعها انتهت وكذلك الجماعات التي سميت بـ"جماعات الإسلام السياسي"، والإسلام باق ولا ينتهي، أما المشروع المستمد من الإسلام فقد انتهى، لأن الرسول "صلى الله عليه وسلم" مات ولم ينته الإسلام، وانتهاء الإخوان لا يعنى انتهاء الإسلام في مصر، وهناك أفراد كثيرون سيعتزلون الجماعة نهائيا، والبعض الآخر سيلجأ للعنف.
وأكد الخرباوي أن قرار اعتقال المرشد العام محمد بديع يعني الدخول مع هذا التيار في صراع دموي، والفترة الانتقالية لا تستوعب ذلك،
وقال "عبد المجيد محمود جاء له الكرسي يتهادى، فآثر الاستقالة أما مرسي فعزله الشعب لكنه أصر على البقاء ".