على رأسها مصر.. وزير الري: الإجهاد المائي والتصحر يهدد ١٠٠ دولة
شارك الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى في فعالية "علامة عام واحد" والمنعقد بمشاركة (٢٠) دولة في إطار الإستعدادات الدولية الجارية لعقد "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة" المزمع عقده في شهر مارس ٢٠٢٣، وذلك للاحتفال باليوم العالمي للمياه، والاتفاق على موضوعات الحوار التفاعلية الخمسة الذى سيتم مناقشتها خلال مؤتمر الأمم المتحدة.
وأشار الدكتور عبد العاطى خلال كلمته، للرئاسة "المصرية – الفنلندية" المشتركة لمجموعة "نواة البيان العابر للأقاليم حول المياه"، متوجهًا بالتحية للدكتور فيل سكيناري وزير التعاون التنموي الفنلندي.
وأكد أن مصر انضمت منذ عام للمجموعة الأساسية المكونة من (١٧) دولة لإصدار "البيان العابر للأقاليم حول المياه" والذي سيتم رفعه لمؤتمر الأمم المتحدة العام القادم، والذي كان له تأثير غير مسبوق حيث انضم للبيان (١٦٨) دولة و(١١) منظمة تعرض من خلالها مواقفها وأولوياتها فيما يتعلق بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه.
وأكد الدكتور عبد العاطى في كلمته أهمية مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة ٢٠٢٣، والذي تتطلع له شعوب العالم للاطمئنان على مستقبل المياه والغذاء حول العالم، مضيفًا أننا ننظر للمستقبل الذي نضمن فيه الوفاء بالاحتياجات المائية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس منها والمعنى بقضايا المياه ومواجهة ندرة المياه، خاصة أن ٣٦٪ من سكان العالم يعانون بالفعل في ندرة المياه، وأنه بحلول عام ٢٠٥٠ سيهدد الإجهاد المائي والتصحر ما يقرب من ١٠٠ دولة حول العالم وعلى رأسها مصر، وهو ما يستلزم العمل الدؤوب وزيادة المجهودات المبذولة في تحديث قطاع المياه وزيادة مرونة المنظومات المائية فى التعامل مع التحديات المائية المختلفة.
مضيفًا أننا يجب أن نعمل جميعًا من الآن وحتى موعد مؤتمر الأمم المتحدة في مارس القادم على دعم الأجندة العالمية للمياه وتعزيز مناقشات الأمم المتحدة بشأن المياه، مشيرًا لقيام مصر بتقديم إقتراح حول الحوارات التفاعلية الخمس لمؤتمر الأمم المتحدة للتسريع من تحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه في خطة عام ٢٠٣٠، والتى تشتمل على "الوصول للمياه، جودة المياه، استعادة النظم البيئية، ندرة المياه، التعاون العابر للحدود، المياه والمناخ"، مؤكدًا على حرص مصر على حشد الرؤى الإقليمية والدولية فى كافة المؤتمرات والمبادرات ذات الصلة بقضايا المياه.
وأكد الدكتور عبد العاطى في كلمته أن المياه يجب أن تكون أداة للتعاون الإقليمي، من خلال اتفاقيات قانونية عادلة وملزمة لإدارة الأنهار الدولية المشتركة.
وأضاف أن مصر أدرجت أسبوعى القاهرة الرابع والخامس للمياه ضمن الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة للمساهمة في المناقشات وتقديم مدخلات جوهرية للمؤتمر، خاصة وأن هذين الحدثين جمعا مشاركين من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى والخبراء والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني من العديد من الدول والمنظمات خاصة الدول الأفريقية والشرق أوسطية، حيث تم رفع توصيات أسبوع القاهرة الرابع للمياه إلى الأمم المتحدة، والتي تركز على قضايا ندرة المياه، والتعاون في مجال المياه والمناخ، والتمويل والابتكار، والتعاون العابر للحدود، وهي كلها عناصر تتطلب مناقشات متعمقة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، كما أنه سيتم رفع التوصيات التي ستصدر عن إسبوع القاهرة الخامس للمياه للأمم المتحدة فور انتهاء فعاليات الأسبوع، ومشيرًا لمواصلة مصر للمناقشات الإقليمية بالتعاون مع المنظمات والشركاء المعنيين بهدف اعتماد نتائج عملية لعرضها خلال أسبوع القاهرة الخامس للمياه.
كما أشار الدكتور عبد العاطى لضرورة أخذ التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه فى الإعتبار، وأن مصر ستعمل على وضع قضايا المياه فى قلب قضايا العمل المناخي خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم الذي تستضيفه مصر COP27.