بعد استعطاف زيلينسكي.. لماذا تخلت إسرائيل عن أوكرانيا؟
ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو شبه يستعطف إسرائيل في رسالة فيديو يطالبها بالوقوف إلى جانب أوكرانيا إلى إسرائيل، واللافت أن محاولة زيلينسكي لم تعجب بعض المسؤولين الإسرائيليين، فلماذا ترفض إسرائيل مساعدة بلاده؟
الإسرائيليون على يقين أن أوكرانيا لن تقف طويلا أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن يوجد اتفاق ضمني فيما بينهم حول أن أداء بوتين لم يكن الأفضل وهم كعادتهم يحبون مسك العصا من المنتصف والبحث عن المكان الذي تقبع فيه المصلحة.
كييف
وتحدث زيلينسكي، إلى الكنيست والحكومة في إسرائيل من أجل تسريع المحادثات مع روسيا، ورجّح أن تستضيف إسرائيل هذه المحادثات بين كييف وموسكو.
لكن إسرائيل التي أظهرت تجاهلًا للرئيس الأوكراني بل ولم يعجبها كلامه هي التي أوقفت نقل منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ إلى أوكرانيا، ولكن يعود هذا كله بسبب مخاوف من الاصطدام بروسيا وخاصة أن تل أبيب ليست على يقين أن أوكرانيا قادرة على مواجهة بوتين التي ترتبط إسرائيل بمصالحه معه.
كما أن إسرائيل لا تريد إغضاب بوتين بسبب الكثير من الأسباب على رأسها ما يمكنه أن يقوم به في سوريا وخاصة أن الروس يسهلون مهمة طائرات الاحتلال في ضرب أهداف إيرانية داخل الأجواء السورية.
والإعلام العبري نفسه أكد أن إسرائيل تقوم بكل شيء حتى لا تجد لا تصبح بين فكي الغرب وأوكرانيا من ناحية والروس من ناحية ثانية.
موسكو
وتدرس إسرائيل خطواتها جيدًا لأنها ترى أن مثل هذه الخطوات من الممكن أن تضع إسرائيل في مأزق وأزمة شديدة تجاه موسكو.
ويرى قادة جيش الاحتلال أنَ هذا يأتي من ناحية حرفية بحتة فمعظمهم يؤيدون أوكرانيا والجيش الإسرائيلي يخطط لبناء مستشفى ميداني كامل وإرسال طاقم عمل لأوكرانيا إلى جانب المساعدات الإنسانية التي أرسلها إلا أنه يرفض إرسال المعدات العسكرية وعلى رأسها القبة الحديدية.
غضب بوتين
والاعتقاد الإسرائيلي السائد بأن روسيا هى الحاكم الفعلي لسوريا المجاورة يجعل تل أبيب تفكر ألف مرة قبل تقديم أي مساعدة أوكرانيا خشية من أن يحل غضب بوتين على نشاطها في سوريا وهذا يضر بالأمن القومي الإسرائيلي وإسرائيل لن تضر بأمنها القومي من أجل عيون أوكرانيا.
وهذا كله يضع الرئيس الأوكراني في موقف محرج ظهر به أمام الكنيست يطلب العهد والعون ممن لا عهد لهم حتى وإن كان هو نفسه يهودي ينتمي إليهم!